ارتفعت نسبة الإصابات في صفوف المرتزقة العاملين في شركات الأمن الخاصة في العراق وأيضا في صفوف موظفي شركات المقاولات الأمريكية والأجنبية الأخرى في العراق. وقال تقرير للمفتش العام الأمريكي الخاص بإعادة إعمار العراق أن هناك زيادة بنسبة 93 بالمائة في إجمالي الإصابات خلال الربع الأخير من العام الماضي. وقال التقرير الذي قدم إلى الكونغرس الأمريكي أن هناك قتلى من المرتزقة الأمريكيين والأجانب الآخرين في مشاريع تمولها الولاياتالمتحدة منذ عام 2003. ويذكر أن هناك نحو 20 ألف مرتزق يعملون في العراق إلى جانب قوات الاحتلال الأمريكي البالغ عددها 152 ألف جندي. ورغم أن الحكومة الأمريكية لا تحتفظ بعدد رسمي للإصابات بين المرتزقة إلا أن المفتش العام ستيوارت بوين قال «إن المرء لا يستطيع أن يمضي يوما واحدا في العراق بدون أن يكتسب احتراما عميقا لكل الذين ينهمكون في هذا المشروع.» وذكر التقرير أن الشركات الأمريكية العاملة في العراق قدمت إلى وزارة العمل الأمريكية 232 طلبا للتعويض بموجب قانون قاعدة الدفاع. ويتطلب القانون أن يحصل جميع المقاولين الحكوميين الأمريكيين على تأمين لتعويض العمال الموظفين في العراق. وذكر تقرير المفتش العام أن 728 طلبا بموجب القانون نفسه تتعلق بالموظفين الذين تغيبوا أكثر من أربعة أيام عمل. كما أن هناك عدة مئات إضافية من الطلبات قدمت من الكويت حيث لدى الشركات الأمريكية العاملة في العراق وسائل لوجستية وعمليات دعم. وقال بوين في تقريره أن هجمات رجال المقاومة العراقية أخرت برنامج الإعمار الذي خصصت له الحكومة الأمريكية 18.4 مليار دولار. وذكر التقرير أن معدل عدد الهجمات وصل إلى 22 هجوما في الأسبوع حتى الثالث من جانفي الماضي. وذكر التقرير أيضا في معرض عملية مراقبة حسابات قامت بها وزارة الخارجية الأمريكية لشركات أمن المرتزقة الأمريكيين في العراق أن شركة داينكورب المسؤولة عن تدريب الشرطة العراقية قد تقاضت من الحكومة الأمريكية أثمانا زائدة بمقدار 685 ألف دولار للوقود الذي قدمته لأكاديمية تدريب للشرطة تديرها الولاياتالمتحدة في العاصمة الأردنية عمان.