هددت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس بفرض عقوبات على ايران في حال عدم قبولها (طهران) الاتفاق الاوروبي المتعلق ببرنامجها النووي. وقالت كوندوليزا رايس في تصريحات لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية «انه يجب تحذير ايران من أنها ستتعرض الى عقوبات يفرضها عليها مجلس الامن الدولي اذا لم تقبل الاتفاق الاوروبي». وأضافت «الايرانيون بحاجة الى ان يسمعوا أنهم اذا لم يقبلوا العرض الاوروبي فستلوح حينئذ في الافق عقوبات مجلس الامن». وتابعت قائلة : «لا أعرف ان أحدا قال ذلك للإيرانيين بوضوح كما يجب مضيفة نعم ايران تحتاج الى ان تعلم ان المناقشات التي تجريها مع الأوروبيين لن تكون محطة تسمح لها بالاستمرار في أنشطتها وانه ستكون هناك نهاية لذلك وينتهي بهم الامر أمام مجلس الامن الدولي». ويختلف الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة في هذا الصدد بشأن أسلوب التعامل مع برنامج ايران النووي الذي تقول واشنطن انه «واجهة» للتغطية على مساعي طهران لانتاج أسلحة نووية بالرغم من ان ايران نفت هذا الامر في وقت سابق وأكدت ان برنامجها مخصص لأغراض مدنية. وفي هذا السياق اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه ان الأوروبيين بحاجة الى ثقة الولاياتالمتحدة في المفاوضات الجارية مع ايران. وقال بارنييه في مؤتمر صحفي عقده مع رايس مساء أمس الاول «نعتقد ان الخيار الديبلوماسي الجاري حاليا بين أوروبا وايران هو الافضل من أجل ثني ايران عن السير في طريق السلاح النووي». ودعا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا من جهته الايرانيين الى أن يكونوا جديين في المفاوضات حول برنامجهم النووي التي استؤنفت في جنيف أمس الاول. وقال سولانا في تصريحات صحفية له «نحن جديون للغاية عندما تكون لنا قضية مع ايران... ومن الضروري ان تكون هناك جدية من قبل الطرفين». وكان سولانا يرد بذلك على سؤال خلال لقاء مع الصحفيين حول التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي الذي دعا الاتحاد الاوروبي الى ان يكون جديا مع ايران خلال المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني.