دعت طهران الى الحزم مع الغرب في الدفاع عن «الحقوق النووية» كما طالبت في المقترحات التي تقدّمت بها الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفقة حول الشرق الأوسط وأفغانستان لكن واشنطن رفضت هذه المقترحات واعتبرت أنها تستثني النووي الايراني. وقال خامنئي في خطبة صلاة الجمعة (أمس) «يجب التزام الحزم في الدفاع عن حقوقنا في المجال النووي لأن التخلي عن الحقوق سواء في المجال النووي أو غيره يعني انهيار النظام». ونشر موقع «بروبابليكا» ويتبع مجموعة صحفية مستقلة تتخذ من الولاياتالمتحدة مركزا لها مقتطفات من المقترحات الايرانية وجاء فيها أن طهران تدعو أيضا ألى انهاء النزاعات والتفاوض حول قضايا تجارةالمخدرات والوضع الامني في الشرق الاوسط وأفغانستان. وفي المقترح المكوّن من خمس صفحات عرضت طهران اجراء مفاوضات شاملة وبناءة حول مجموعة من القضايا الامنية بما فيها نزع السلاح النووي ولكن المقترح لم يشر الى البرنامج النووي الايراني ذاته. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى ان المقترحات لا تتناول وضع البرنامج النووي الايراني. وصرّح المتدحث باسم وزارة الخارجية الامريكية بيغي كراولي للصحافيين ان الاقتراح الذي سلمته ايران للقوى الكبرى لا يمثل ردا حقيقيا على بواعث القلق الامريكية بشأن البرنامج النووي الايراني. لكن روسيا بدت أكثر ايجابية تجاه المقترحات الايرانية واستبعدت فرض عقوبات على القطاع النفطي الايراني. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه «به ما يمكن الاستفادة منه». وأضاف انه استنادا الى قراءة سريعة للمقترح الايراني أرى أنه هناك ما يمكننا الانطلاق منه». وتابع «أهم شيء هو كون ايران مستعدة لحوار شامل بشأن ملفها النووي وما يمكنها اتخاذه من خطوات ايجابية تجاه العراق وأفغانستان والمنطقة ككل». وفي بروكسيل قالت متحدثة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا إن ايران لم ترد في مقترحاتها الاخيرة على الاسئلة المتعلقة ببرنامجها النووي. وأشارت الى أن المشاورات مستمرة بين القوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني.