حذر رجل دين إيراني كبير ومقرّب من السلطات الايرانية من أن الولاياتالمتحدة ستغرق في مستنقع اذا ارتكبت جنونا وأقدمت على مهاجمة ايران التي أعلنت عن تحقيق انجازات نووية جديدة متحدّية القوى الدولية الكبرى التي فشلت مجدّدا في الاتفاق على فرض عقوبات اضافية على طهران. وقال رجل الدين أحمد خاتمي، وهو من أشد المؤيدين للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، إن حلفاء ايران في العالم سيردّون على أيّ هجوم تشنّه عليها الولاياتالمتحدة. تهديدات وأضاف خاتمي خلال خطبة صلاة الجمعة بجامعة طهران أنه «إذا اتخذت أمريكا خطوة هوجاء، فإنها ستتعرض للخطر من حلفاء ايران في العالم». وتابع خاتمي، وهو عضو مجلس الخبراء الايراني الذي يتمتع بنفوذ واسع أنّ الولاياتالمتحدة تهدّد ايران بشتى الطرق منذ 31 سنة دون التوصل الى أي نتيجة»، مضيفا: «الآن إذا أرادت الولاياتالمتحدة أن تشن هجوما على ايران ستجد نفسها في مستنقع لن تتمكن من الخروج منه لأن كافة أصدقاء الثورة الاسلامية سيعرضون المصالح الأمريكية للخطر». وأكد خاتمي أن ايران تريد امتلاك التكنولوجيا النووية وليس السلاح النووي المخالف للدين الاسلامي، مضيفا أنه «لهذا السبب نحن لا نخشى تهديدات أعدائنا ولا نطالب إلاّ بحقنا وسندافع عنه بحزم». وتابع المسؤول الايراني قوله: «إذا كانت الأسرة الدولية قلقة على السلام والأمن في العالم فلتنتفض ضد الأحادية الأمريكية قبل فوات الأوان». وكان مسؤول في «حزب الله» صرح الشهر الماضي بأن أي هجوم على ايران سيشعل المنطقة بأكملها. ويعتقد الغرب أن ايران هي التي تموّل «حزب اللّه» وقد تلجأ الى تحريكه للردّ على أي عدوان يستهدفها. انجازات جديدة وفي الذكرى السنوية الرابعة لانضمام ايران الى الدول التي تمتلك الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي، أعلن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن انجازات وصفها بالهامة، حققها العلماء الايرانيون في المجال النووي. وقال نجاد إنّه سيتم تركيب 60 ألف جهاز طرد مركزي متطوّر من أجهزة الجيل الثالث في مفاعل ناطنز النووي خلال هذه السنة. وأكد نجاد أن هذه الأجهزة ستكون قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 10٪ أي بسرعة تفوق 6 مرّات سرعة الأجهزة الموجودة حاليا. وأكد نجاد أنّ التهديدات الدولية لن تؤدي إلاّ إلى تعزيز تصميم إيران على مواصلة سياستها النووية مكرّرا القول إن طهران لا تسعى الى امتلاك الأسلحة النووية. وكانت القوى الدولية الست المعنية بالملف النووي الايراني اختتمت اجتماعاتها الليلة قبل الماضية على مستوى المندوبين الدائمين لهذه البلدان لدى الأممالمتحدة دون التوصل الى اتفاق دولي حول احتمال فرض عقوبات جديدة على طهران، غير أن المشاركين أعربوا عن نيتهم الاستمرار في المشاورات حول وضع اجراءات من شأنها أن تؤثر في الموقف الايراني. من جانبه قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه ليس هناك ما يضمن أن تغير العقوبات سلوك ايران، لكنه عبر عن اعتقاده بأن تواصل الضغط الدولي قد يغير حسابات طهران النووية بمرور الوقت. وأضاف أوباما في حديث تلفزي بُثّ أمس أنه «إذا كان السؤال هو هل هناك ما يضمن أن تغيّر العقوبات بشكل تلقائي سلوك ايران فالردّ هو بالطبع لا، لكن إذا واصلنا وبشكل راسخ ومنتظم الضغط الدولي وبمضي الوقت ستبدأ ايران باجراء مجموعة من التحليلات المختلفة تحسب فيها السلبيات والايجابيات لترى ما إذا كان من المنطقي الاستمرار في السعي الى امتلاك أسلحة نووية».