حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، من أن شن هجوم على إيران سيكون كارثة، ويشجعها على السعي إلى تطوير قنبلة نووية، مشدداً على أن الديبلوماسية هي السبيل الوحيد لمعالجة النزاع. وتوقع نائب رئيس مجلس الدوما الروسي زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي (الشيوعي سابقاً) فلاديمير جيرينوفسكي، أن تشن الولاياتالمتحدة عملية عسكرية ضد إيران الصيف المقبل، ل «دعم مرشح» الرئيس جورج بوش في انتخابات الرئاسة الاميركية في 2008. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن «قلقه الشديد» من البرنامج النووي الإيراني، ودعا السلطات الإيرانية الى التزام قرارات مجلس الأمن، فيما حض الرئيس السابق محمد خاتمي الأطراف المعنية على الهدوء. وقال في كلمة أمام المنتدى: «أرجو ان يجيدوا ادارة الموقف. نحتاج بشدة إلى التحلي بالصبر والتفاهم والا تحركنا العواطف». ونصح الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني الحكومة الايرانية ب «التروي» في مواجهة الضغوط الدولية. وقال في خطبة الجمعة: «علينا ان نكون متنبهين وتكون لنا رؤية بعيدة المدى»، منتقداً ضمناً التصريحات المتشددة للرئيس محمود أحمدي نجاد. وأشار رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، الى قرار أميركا إرسال حاملة طائرات ثانية الى الخليج. وقال: «الوضع ليس طبيعياً. يريد العدو فرض نفسه بحرب نفسية، يجب ان نتعاطى في صورة متروية تتناسب مع حجم التطورات المحيطة بنا». وحذر الولاياتالمتحدة من استخدام القوة ضد بلاده، معتبراً انها لن تحقق من خلال ذلك «اي نتيجة»، وتساءل: «ما الذي جنوه في أفغانستان والعراق؟». وأعلن استعداد طهران للتعاون مع الغرب من اجل إعادة الاستقرار الى أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين «إذا توافرت الإرادة الجادة لحل المشكلات». في غضون ذلك، أعلن العقيد في «الحرس الثوري» مجيد آئينه انتهاء المناورات الصاروخية التي انطلقت قبل ثلاثة ايام، مؤكداً ان القوات المسلحة «نجحت في تحقيق أهداف المناورات بإطلاق صواريخ من اماكن سرية». وأشار إلى أن الصواريخ المستخدمة من طراز «زلزال واحد» و «فجر - 5». تزامن ذلك مع تقرير نشرته أمس مجلة «افييشن ويك» الاميركية، أفاد بأن إيران على وشك إطلاق قمر اصطناعي الى الفضاء، الأمر الذي قد يمثل مرحلة جديدة في قدراتها العسكرية. وأضافت ان هذا القمر سيتيح لإيران اختبار قدراتها التكنولوجية لإطلاق صواريخ بعيدة المدى. ونقلت عن الاستخبارات الاميركية اعتقادها بأن مركبة الاطلاق قد تكون صيغة معدلة للصاروخ الباليستي «شهاب - 3» الذي يصل مداه الى ثلاثة آلاف كيلومتر ويطاول اي منطقة في الخليج وجنوب تركيا. خاتمي واسرائيل من جهة أخرى، نقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية عن خاتمي «رغبته الشديدة» في زيارة اسرائيل. وكتب مندوب الصحيفة الى مؤتمر دافوس سيفر بلوتسكر ان خاتمي «لم يتردد لحظة» في الحديث الى صحافي من اسرائيل «بل ابدى وداً علنياً» تجاهه. وقال الصحافي الاسرائيلي ان خاتمي «دمث الأخلاق وصاحب نكتة ومجبول من طينة الزعماء الكبار»، وخلص الى ان «خاتمي، وليس أحمدي نجاد يمثل ملامح مستقبل ايران». وأضاف انه بعدما قدم نفسه لخاتمي بادره الأخير مازحاً بسؤال: «ماذا تفعلون عندكم بابن بلدي موتشيه كتساف؟، في إشارة الى الرئيس الاسرائيلي الايراني المولد المتهم بتحرشات جنسية. ورداً على سؤال عن موقفه من المؤتمر الذي عقد في ايران قبل شهر لإنكار المحرقة، قال خاتمي: «استنكر بشدة عقد هذا المؤتمر، الكارثة التي حلت بالشعب اليهودي هي الخطيئة الأكبر التي ارتكبتها الانسانية في ايامنا. لا ذرة شك في كونها حقيقة، واقترح على الجميع ان يزيل هذه القضية من طاولة المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية أو الاسرائيلية - العربية عموماً».