قال الفلسطينيون امس انهم حصلوا على موافقة اسرائيلية مشروطة على اعادة كل المناضلين المبعدين من الضفة الغربية الى قطاع غزة وأوروبا الى ديارهم في غضون اسبوعين تقريبا وذلك في سياق مسار التهدئة الحالي.. وفي غزة التقى امس محمود عباس ممثلي عدد من فصائل المقاومة لأجل تثبيت التهدئة مطالبا في الاثناء باحترام القانون. وزيادة على موضوع الافراج عن المعتقلين الذي وضعته الفصائل الفلسطينية في مقدمتها اولوياتها وشرطا من الشروط الاساسية للالتزام بالهدنة الجديدة رهن الفلسطينيون الاستمرار في التهدئة باستجابة تل ابيب لمطالب اخرى منها اعادة المبعدين والكف عن ملاحقة المطلوبين ووقف الاعتداءات. تفاهم حول المبعدين وأعلن امس صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية ان الحكومة الاسرائيلية وافقت على عودة كل الفلسطينيين الذين ابعدوا من الضفة الغربية الى قطاع غزة والى اوروبا منذ اندلاع الانتفاضة الى ديارهم. واوضح عريقات في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية انه تم التوصل الى الاتفاق بشأن المبعدين قبيل انطلاق قمة شرم الشيخ الذي اعلن خلالها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الصهيوني عن وقف لإطلاق النار. ويشمل الموافقة الاسرائيلية 56 مبعدا الى قطاع غزة و13 مبعد الى اوروبا. وأكد امس مسؤول اسرائيلي التوصل الى هذا الاتفاق الذي سيتيح عودة المبعدين الى ديارهم في غضون اسبوعين تقريبا. وأضاف المصدر نفسه ان الاتفاق جزء من اجراءات التهدئة التي تم التفاوض بشأنها قبل قمة شرم الشيخ والتي تشمل التوقف عن ملاحقة المبعدين والمطلوبين لقوات الاحتلال. وتابع المسؤول الصهيوني ان المبعدين الذين سيعودون الى ديارهم بموجب الاتفاق المشار اليه سيلتزمون بشروط بينها عدم مغادرة مدنهم مع الخضوع لمراقبة الامن الفلسطيني. وفي غزة التقى امس «ابو مازن» حوالي 30 فلسطينيا من بين المناضلين الذين ابعدتهم سلطات الاحتلال في الاحتلال الماضية من الضفة الغربية الى القطاع. وفي رام الله طالب امس حسن يوسف القيادي البارز في «حماس» القيادة الفلسطينية بالعمل على الافراج عن كل الاسرى القابعين في سجون الكيان الاسرائيلي بمن فيهم مناضلو الحركة. وشدد يوسف في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية على ضرورة تسوية موضوع كل الاسرى وكل المناضلين الملاحقين دون انتقائية. فلاحظ ان من بين الاسرى ال 500 الذين يفترض ان تفرج عنهم سلطات الاحتلال مطلع الاسبوع المقبل، هناك 15 فقط ينتمون الى حركة «حماس». وتحدث حسن يوسف عن ضرورة الافراج عن كل الاسرى قبل ساعات من اجتماع محمود عباس في غزة مع ممثلي «حماس» و»الجهاد الاسلامي» لأجل تثبيت حالة التهدئة. الأمن أولا وقبل قليل من اجتماعه مع قادة حماس والجهاد الاسلامي وفصائل اخرى رأس عباس اجتماعا للجنة المركزية لحركة «فتح» خصص لبحث الوضع الامني بعد يومين من حادثة اقتحام السجن المركزي في المدينة وقتل اثنين من السجناء في اطار حادثة ثأر بين عائلتين. وذكر بيان رسمي ان عباس شدد خلال الاجتماع على ضرورة وقف كل التجاوزات للقانون مهما كان شكلها ومصدرها انطلاقا من حرص القيادة على امن المواطنين. وجاء في البيان ايضا ان رئيس السلطة قرر اعادة كل منتسبي الاجهزة الامنية الى أجهزتهم.