افتتح يوم السبت 29 نوفمبر في متحف سيدي بوسعيد معرض الفنان الفوتغرافي نجيب الشوك والذي يتواصل الى يوم 7 ديسمبر بعنوان : ظلال على رمال. في هذا المعرض الذي يتضمن 45 لوحة من مختلف الاحجام يحملنا نجيب الشوك عبر عدسته الى أعماق حراء دوز بوّابة الصحراء الكبرى. هذا الفنان الذي أفتتن منذ سنة 1990 بالصحراء يقودنا في رحلة الى أعماق الصمت، ذلك الصمت الكوني والابدي الذي سحر الرحّالة منذ أقدم العصور. ي هذا المعرض الذي زارته «الشروق» قبل الافتتاح الرسمي في ورشة نجيب الشوك هو قصائد حب للصحراء ذلك ان الشوك في هذا المعرض الطريف والنادر يلتقط تفاصيل الرمال من العشبة النابتة في الكثبان الى النخلة التي تقاوم الموت والجفاف وصولا الى آثار الأفاعي والعقارب والنمل فوق الرمل. إن هذا المعرض الذي يفتتح اليوم تتويج لعلاقة حب كبيرة بين الشّوك والعدسة والصحراء هذه التي تنام دوز في أحضانها كأنها وردة منسية في الرمال. ولتقريب الصورة من الجمهور وعشاق الصحراء حمل معه نجيب الشوك كمية من الرمل ليعرضها في متحف سيدي بوسعيد. هذا الرمل الذي قال عنه محمود المسعدي أنه يحتفظ ببرد اليقين... أليست الصحراء موطنا لليقين والنبوءة. ألم يكن كل الانبياء رعاة في الصحراء؟! وبعد متحف سيدي بوسعيد سينتقل معرض «ظلال على الرمال» الى مدينة دوز في اطار مهرجانها الدولي للصحراء من 27 الى 30 ديسمبر كما ستكون له جولة في أوروبا. نجيب الشوك سبق له ان نظم معرضا في دوز العام الماضي بعنوان :» الذاكرة المستعادة» ومعارض في المنستير ودويرات وتطاوين.