تعد عمارة «سراي السلطان» التي شهدت المذبحة المأساوية عمارة شديدة الخصوصية وتحظي بحراسة مشددة لعدة أسباب أولها اقامة أحد الموظفين المرموقين بالسفارة البريطانية بأحد طوابقها واقامة رجل أعمال لبناني فضلا عن أيمن السويدي وزوجته المطربة الشهيرة الى جانب ملاصقته لفندق سفير الذي يحظى بحراسة أمنية مكثفة وتم بناء هذه العمارة منذ ست سنوات تقريبا. قتيل آخر في العمارة المشؤومة! فجر حارس الأمن بالعمارة التي شهدت المذبحة البشعة وأسفرت عن مصرع رجل الأعمال أيمن السويدي وزوجته المطربة ذكرى ومدير أعماله وزوجته مفاجأة كبرى عندما أكد أنها ليست الحادثة الأولى في نفس العقار... وإنما الحادثة الثانية خلال ستة أشهر فقط وكان الضحية في الحادثة الأولى أحد الفنيين الذي سقط من الطابق الرابع أثناء تركيب جهاز تكييف! وتوفي العامل على الفور بمجرد سقوطه في منور العقار وقبل وصول سيارة الاسعاف وقيدت الوفاة قضاء وقدرا وتم حفظ المحظر والتصريح بدفن الجثة. وهذه العمارة هي التي القي القبض فيها على بعض «نواب القروض». مصرع ذكرى نشط الخيال الشعبي: لأول مرة نساء في المقبرة... وشبان يصفقون! تونس الشروق الرحيل الفاجع والمفاجىء للنجوم يحولهم الى شخصيات محاطة بالأساطير فكلنا يتذكر الحكايات التي رافقت موت نجم التنشيط التلفزي نجيب الخطاب اذ نشط الخيال الشعبي ونسج حكايات غريبة عنه كأن تسمع أن هناك من شاهده يتحدث في «الجزيرة» أو من حلم بأنه سيموت. هذا السيناريو يتكرر هذه الأيام مع ذكرى اذ تداعت الحكايات عنها فهناك من حلم بموتها ومن رآها غارقة في بركة من دماء في حلم مزعج وستستمر هذه الحكايات التي أنتجها الحزن التلقائي على فقدانها المفاجىء. واذا كان موتها قد أنتج هذه «الأساطير» فإن جنازتها كانت بالنسبة للبعض فرجة ومناسبة لمشاهدة النجوم عن قرب سواء نجوم تونس أو مصر... وقد اختلط الأمر على بعض الشبان الحاضرين ونسوا موكب الجنازة فأنبروا في حالة تصفيق غريبة واستغل بعض الفنانين الفرصة ليدخلوا في حالات إغماء كانت أقرب إلى التمثيل إذ أنها سرعان ما تنتهي بمجرد لفت الأنظار. فجنازة ذكرى حضرها الآلاف ولكن الغريب هو «جمهور» النساء اذ أن المعروف في الدين الإسلامي أن المرأة لا ترافق النعش ولا تمشي في الجنازة ولكن حين يتعلق الأمر بجنازة ذكرى فإن كل المحاذير والاعتبارات الاجتماعية والدينية تسقط لذلك شاهدنا عددا مهولا من النساء جئن مجموعات ومرافقات لأزواجهن. وهكذا تحولت الجنازة إلى فرجة عند البعض.