لا نعرف لماذا تصر بعد البلديات وأساسا بلدية العاصمة على اطلاق الأرقام لتسمية الشوارع والأنهج خاصة في الأحياء السكنية الجديدة... ولا ندري إن كان «الكسل» هو وراء تعمد البلدية تسمية الشوارع بالأرقام حتى لا تكلف نفسها جهد وعناء البحث عن أسماء الأعلام والشعراء والأدباء والسياسيين ورموز الكفاح الوطني والشهداء لاطلاق أسمائهم على الشوارع والأنهج أم أن في الأمر سرا لا يدركه إلا البلدية والسادة المسؤولون فيها... والحقيقة إن الالتجاء إلى الأرقام لتسمية الأنهج والشوارع يجعلنا نقر أن البلديات قد لا تعطي أي اعتبار للأعلام والرجال أو أن اسماءهم قد لا تستحق أن توشح شوارع وأنهج الأحياء بالرغم من جليل أعمالهم... كما أن بلدياتنا قد تكون استكثرت على أجيالنا الجديدة أن تعرف أسماء أعلامها من خلال لوحات الشوارع والأنهج... وكان الله في عونها...