تتراوح نسبة الخلل الجنسي في تونس بين 10 و20 وبدأ العرض ينتشر في بلادنا بسبب ضغوطات الحياة العصرية وهو ما دفع بالجمعية التونسية للدراسات والبحوث الجنسية والخلل الجنسي للقيام بدراسة في الغرض. وأفادنا الدكتور الحبيب بوجناح رئيس الجمعية متحدثا عن الامراض الجنسية في تونس ان اسباب الخلل الجنسي اما عضوية او نفسية واحيانا يجتمع السببان في شخص واحد. ويعاني المصاب عادة باضطرابات في الاستعداد والرغبة والممارسة وتتزايد هذه الاشكاليات حسب الدكتور بصفة واضحة بسبب تزايد ضغوطات الحياة العصرية كضغوطات العمل والنقل وكثرة المسؤوليات وتشعبها. ولاحظ الدكتور إقبالا مهما من قبل الاشخاص المصابين خلافا للماضي حيث يقبل المريض على عيادة الطبيب المختص صحبة زوجته للحديث عن مرضه الجنسي بحثا عن العلاج. أين الفياغرا؟ قال الدكتور ان علاج الخلل الجنسي هو علاج متداخل بين ما هو عضوي وما هوّ نفسي وكل نوع من انواع المرض له علاجه الخاص لكن هناك ادوية غير موجودة في تونس ولا ندري لماذا والمتمثلة في الفياغرا. واعتبر ان هذا الدواء مهم للمريض وسوف تعمل الجمعية بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية على توفيره للمرضى. وعن اهمية ودور التغذية في علاج الخلل الجنسي افاد الدكتور ان لها دوافع غير مباشرة على صحة المصاب ذلك انها تتسبب في بعض الامراض كارتفاع ضغط الدمّ وهي بدورها تؤثر على الجهاز التناسلي خاصة للرجل. واشار الى ان المرأة ايضا قد تصاب بالخلل الجنسي شأنها شأن الرجل وتحتاج للعلاج. وخلص الى القول بأن الخلل الجنسي هو مرض كالامراض الأخرى في حاجة الى متابعة وعلاج. دراسة نظرا للتأثيرات النفسية والاجتماعية للامراض الجنسية في حياة الفرد المصاب شرعت الجمعية منذ اشهر في القيام بدراسة وتمّ توزيع استمارة على بعض المستشفيات والعيادات الخاصة بمساعدة الاطباء تهدف الجمعية من خلالها الى التوصل الى معرفة نسبة الخلل الجنسي في تونس واسبابها وذلك عن طريق عينة متكونة من 2000 ملف. وسيتم تقديم نتائج هذه الدراسة خلال المؤتمر الطبي الذي تنظمه الجمعية خلال شهر مارس القادم والذي سيتناول فيه المختصون موضوعين وهما الخلل الجنسي وامراض البروستاتا. وستتم دعوة الاستاذ الفرنسي الذي اكتشف دواء السعادة الذي يعيد للمتقدمين في السن نشاطهم الجنسي.