انتظمت مساء السبت الماضي بقصر الرياضة بالمنزه سهرة غنائىة اشرفت على تنظيمها مؤسسة «LG» وحضرها جمهور متوسط العدد رغم الاسعار الرمزية وهذا طبيعي نظرا لرداءة الاحوال الجوية وشدة البرد. السهرة انطلقت في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا بتأخير تجاوز الساعة من الزمن، وهو ما اغضب الجمهور الحاضر. ثلاثة اصوات لبنانية شاركت في الحفل، المطرب ملحم بركات والمغنية إيلين خلف والمغنية هيفاء وهبي. وحده ملحم بركات اطرب في هذا الحفل وغنى بحرفيته المعهودة اما إيلين خلف التي افتتحت العرض وهيفاء وهبي فقد اثبتا انهما من صنيعة الفضائيات وشركات الانتاج ولا يمتلكان من الغناء سوى الجمال ورشاقة الجسد، وبعض الحركات الراقصة الاقرب الى الإثارة منها الى الفن. أشواط صحيح اننا لم نسمع جديدا من ملحم بركات ولكنه بينه وبين إيلين وهيفاء اشواطا واشواطا بل لعل المقارنة لا تجوز اصلا. ضعف المستوى الفني لإيلين خلف وهيفاء وهبي لا يقلص من قيمة المبادرة التي قامت بها مؤسسة LG التي سخّرت مداخيل هذا الحفل لفائدة الاعمال الخيرية وحبذا لو تنسج على منوالها بقية المؤسسات وتبادر بتنظيم تظاهرات مماثلة في اختصاصات فنية وثقافية اخرى. لكن السؤال هنا هو لماذا تم اختيار هذه الاصوات فقط ولم يقع ادراج بعض الاصوات التونسية في هذا الحفل وخصوصا انه يقام في تونس والساحة التونسية تزخر بأصوات تفوق إيلين خلف وهيفاء وهبي قدرة وحرفية فنية؟! ثم لماذا تم الاعتماد في تنشيط هذه السهرة على منشط لبناني فقد كان بالامكان دعوة احد الوجوه التلفزية التونسية للقيام بهذه المهمة خصوصا وان طريقة المنشط اللبناني فيها الكثير ما يقال. هذه بعض الملاحظات التي نسوقها أملا في ان تقع مراجعة مثل هذه الاختيارات في مبادرات مقبلة.