نقلت قناة7 الفضائية حفل اختتام مهرجان منزل تميم للموسيقيين الهواة في سهرة الجمعة الماضي... وبقطع النظر عن المحتوى من أصوات بعضها «نشز» عند الأداء كأسماء بن أحمد والمغربية المتحصلة على الجائزة الثانية في مسابقة الدورة نادية خالص وعبده درياسة (الذي أصبح مقيما في التلفزة على ما يبدو!) والليبي الشاب جيلاني... أو ذاك الفستان «المكشوف» و«المثير» الذي ظهرت به المطربة درة الفورتي سيرا على خطى أليسا وهيفاء وهبي ونادين حاتشيدي؟! وإنما نريد أن نتوقف عند تنشيط السهرة الذي قامت به إنصاف اليحياوي التي يبدو أنها تأثرت بالهواة في منزل تميم فأصابها «التراك» وكأنها تقف أمام الكاميرا للتنشيط لأول مرة إذ كثيرا ما تلعثمت وترددت في التقديم وأخطأت في ذكر بعض الأسماء وكأنها لم تراجع جيدا «نص التقديم» المكتوب وإنصاف اليحياوي في التنشيط المباشر (غير المسجل) أعطت أنموذجا حيا للحالة التي وصل إليها «التنشيط التلفزي» في قنواتنا الخاصة والعامة التي أضحت في حاجة ماسة إلى تغيير الوجوه التنشيطية التي لم تطوّر أدوات تنشيطها ولم تتحسن رغم تعدد التجارب والفرص والمحاولات.. وقنواتنا مدعوة للبحث عن وجوه بديلة من خلال إجراء «كاستينغ» لاكتشاف منشطين ومنشطات جدد لعلّ في «تغيير السروج راحة» كما يقال فلا بد من منح الفرصة للشباب المؤهل والطموح للتنشيط التلفزي ونحن نعيش على وقع السنة الدولية للشباب... ويكفي أن نستشهد هنا بتعليق أخجلني شخصيا من زميل صحفي لبناني قال جمال الوجه التونسي موجود في الشارع ولا نشاهده في التلفزة»! فحبذا لو «تتجمل» قنواتنا التلفزية بحسناوات تونسيات في التنشيط التلفزي، وبالتالي يحصل التقليص من نفقات كثرة «المساحيق» والتعامل المبالغ فيه ولو عن طريق «السبونسور» مع أصحاب صالونات التجميل مع الوضع الذي تعيشه قنواتنا اليوم من «تقشّف» والضغط على المصاريف... ويكفي أن نذكر مثالا على ذلك «موزيكا وفرجة» التي (تذكر وتشكر) في آخر المنوعة وأيضا في جينيريكها «طابور» من الحلاقين والمزينين لمجرد تجميل المنشطة في أكثر الحلقات التي استضافت فنانين لا يحتاجون إلى «المساحيق». وانقطع البث فجأة بينما كانت المنشطة إنصاف اليحياوي تواصل تقديمها «المرتبك» في المباشر وهي تودع المغني عبده درياسة بقولها «شكرا عبده.. والسهرة مازالت متواص.....!» فانقطع الصوت والصورة.. لبث ومضة تحسيسية... دون إنذار ولا حتى اعتذار.. وبهكذا تصرف.. لا نلوم المشاهدين عندما يبحثون عن قنوات تحترم مشاهديها وتعتبرهم «رأس مالها»!