متوسط الميدان الدولي قيس الغضبان المحترف بنادي «ديار بكر سبور» التركي تحصّل طيلة مشواره مع النجم الرياضي الساحلي على عدّة ألقاب (بطولة وكأس تونسية كأس «الكاف» في مناسبتين، كأس الكؤوس الافريقية والكأس الافريقية الممتازة) اضافة الى حصوله سنة 1999 على الكرة الذهبية لأفضل لاعب عربي. وعندما أحرز فريق جوهرة الساحل مؤخرا لقبه الافريقي الخامس كان الغضبان كعهدنا به متابعا وفيّا ومخلصا لفريقه الذي انطلق منه نحو الشهرة والنجاح». وفي اتصال مع الشروق أكد قيس عميق سعادته بالتتويج القاري لفريق جوهرة الساحل الذي علّق عليه بقوله: «لقد كانت مباراة بطولية تلك التي قدّمها زملائي أمام جوليوس برقر ورغم أسبقية الذهاب بهدفين مقابل صفر التي كسبها الفريق النيجيري فقد كانت لديّ قناعة كبيرة بأن النجم سيكون قادرا على ردّ الفعل وبالشكل الذي يتلاءم مع طموحاته في تجديد العهد مع الألقاب وهو ما تحقق بفضل تظافر جهود جميع الأطراف والروح النضالية العالية التي تميّز بها اللاعبون وحتى ضياع ضربة الجزاء شكّل حافزا اضافيا للمجموعة ليسجّل النجم ثلاثية الابداع والاقناع مؤكدا بأنه الأجدر بهذا اللقب القاري الجديد في رصيده». أجواء ذكرتني بأجواء نهائي 95 في تعليقه على الجواء الاحتفالية التي رافقت عرس الدوري النهائي مساء السبت 6 ديسمبر قال قيس: «لقد تذكرت أول دور نهائي افريقي في تاريخ النجم سنة 1995 عندما لعبنا لقاءالاياب أمام نادي كالوم الغيني في الملعب الأولمبي بسوسة حيث شكل الحضور الجماهيري المكثف عنصر دفع اضافي لنكسب أول كأس افريقية في سجلّنا. ولا أنسى نزولنا الى الميدان قبل بداية المباراة بما يقارب الساعة ورأينا ذلك الرقم الكبير من الجماهير بما عزّز احساسنا بأننا قادرون على كسب اللقب». النجم قادر على نجاحات أخرى عن سؤالنا عمّا إذا كان هذا اللقب سيساهم في اتساع دائرة طموحات النجم الساحلي في جميع المسابقات التي هو الآن بصدد خوضها أجاب قيس الغضبان قائلا: «طبيعي جدّا أن تمثل هذه الكأس الافريقية عاملا في غاية الأهمية لمزيد اشعاعه ونقطة قوّة جديدة تنضاف الى رصيد الفريق الذي يلوح متجانسا وجامعا بين عطاء المواهب الشابةواضافة وتأطير أصحاب الخبرة وإحاطة الهيئة المديرة وهو ما يعطي الانطباع ويقيم الدليل على أن الفريق سائر في الطريق الصحيح مع دعوتي للجمهور أن يواصل دعمه ومساندته للنجم الساحلي في مشواره مع مختلف المسابقات وطنيّا وعربيّا وافريقيا ويقيني أن الدور الموكول للأنصار في هذه المرحلة مهمّ للغاية ومن شأنه أن يحفز المعنويات أكثر ويعزز الطموحات الكبيرة للفريق». هكذا أرى تجربتي كان لا بدّ من توجيه السؤال الى قيس الغضبان حول تجربته الراهنة مع فريق «ديار بكر سبور» التركي التي قال بشأنها: «رغم البداية الصعبة من حيث النتائج المسجّلة فإنها تعتبر تجربة ناجحة ومستجيبة لما أرنو اليه ناهيك أن الفريق يسير الآن بخطوات واثقة بعد ما حققناه من نتائج باهرة من شأنها أن تمنح نادينا المكانة التي يستحقّها في سلّم البطولة التركية». وعن موقعه وقيمته داخل «ديار بكر سبور» يقول قيس في هذا الاتجاه: «الحمد الله أن الأمور سائرة معي على النحو المطلوب وأشعر بكثير من الارتياح بوجودي في هذا الفريق.. ومنذ بداية السباق نجحت في التسجيل في عدّة مناسبات أهّلتني لأن أكون أفضل هدّاف في الفريق الى حدّ الآن ورغبتي وعزمي كبيرين لأواصل على نفس الوتيرة». العروض موجودة ولكن.. المستوى الكبير والخطوات الواثقة التي يسير بها لاعبنا الدولي المحترف قيس الغضبان في البطولة التركيّة جعل الحديث عنه داخل أكثر من فريق ترجمة منطقيّة لسعة امكاناته وعلوّ كعبه وهو الذي يحمل في سجلّه ما يقارب المائة مباراة دولية مع مشاركته في كبرى التظاهرات الكروية في مختلف المستويات.. وفي حديثه للشروق لم ينف قيس وجود عروض لديه مؤكدا في السياق ذاته قوله: «منذ بداية مشواري تعلمت أن تكون خطواتي مدروسة ومتأنية بحيث أن لا مجال للتسرّع أو ما شابه ذلك وإذا كانت العروض موجودة فإن ذلك لا يجب أن يغيب حقيقة مفادها أن ظروفي ممتازة مع فريقي الحالي ديار بكر سبور وإذا ما كان هناك نيّة لتغيير الأجواء فتبقى مؤجلة الى موعدها».