تنطلق الدورة الثالثة والعشرون لمهرجان الزيتونة بالقلعة الكبرى يوم 20 ديسمبر الجاري لتتواصل الى غاية الثامن والعشرين منه. هذا المهرجان الدولي الذي يديره الأستاذ فتحي قدوار ضبط هذه السنة برمجة متكاملة ومتنوعة ستكون في صورة عروض ثقافية وندوات فكرية واقتصادية. ففي باب العروض سيكون الموعد مع عدد من الأعمال المسرحية نذكر منها مسرحية «ورقة خريف» لفرقة الاشراق المسرحي بالقلعة الكبرى ومسرحية «عشرة» لشركة مسرح المرايا بتونس اضافة الى عدد من المسرحيات للأطفال وبالتوازي مع المسرح وقعت برمجة عدد من العروض الموسيقية نذكر منها عرض فرقة الموسيقى الكلاسيكية الجنادية بالجزائر وعرض المطرب التونسي قاسم كافي الذي سيكون عرض الاختتام. وفي اطار تعاونه مع المهرجانات الأخرى سيتم عرض عدد من الأفلام المندرجة ضمن المهرجان الدولي لفيلم الطفولة والشباب بسوسة الذي سيتزامن مع مهرجان الزيتونة المعارض تشكيلية والأمسيات الشعرية سيكون لها نصيب في مهرجان الزيتونة وستكون البداية من مهرجان الفنانين التشكيليين علي الزنايدي ومحمد بالعجوزة والحبيب بيدة ومحمد الزواوي وسمير بن علية وكريمة بن سعد أما في ما يتعلق بالجلسات الشعرية فسيكون الموعد مع سهرة سمر القوافي بمشاركة مجموعة من الشعراء نذكر منهم سمير المستيري والشاعرة آمال موسى. المحتوى الثاني لهذا المهرجان سيكون للندوات اذ وقعت برمجة ندوة علمية اقتصادية تتعلق بالزيتونة وهو تقليد اختصّ به المهرجان وسيكون محوره هذه السنة نحو تحسين وتثمين أفضل لزيت الزيتون التونسي كما سيكون لعشاق الفن التشكيلي موعد مع ملتقى الفنون وهو لقاء فني فكري سيشارك فيه كل من لطفي الأرناؤوط ونجا المهداوي والصادق قمش ونجيب بلخوجة والناصر بالشيخ وسيكون الموضوع الذي يلتقي حوله هؤلاء الفنانون هو الفن التونسي ومنعرج الستينات. مهرجان الزيتونة بالقلعة الكبرى بلغ هذه السنة دورته الثالثة والعشرين وهو الى ذلك دولي الصبغة فلا عجب في أن يكون محتواه متراوحا بين الزيتونة كمرجع اقتصادي واجتماعي في تراث الجهة وبين مختلف أشكال الابداع من شعر وتشكيل ومسرح.