ببالي «سحر الشرق» ينطلق اليوم الجمعة البرنامج الترفيهي بولاية صفاقس متضمنا برمجة متنوعة تتواصل فقراتها الى غاية يوم 26 ديسمبر الجاري. بالي «سحر الشرق» عمل تونسي سوري مشترك يهدف الى ابراز المخزون الموسيقي العربي وخاصة منه الذي طبع الحضارة العربية فميز اجواء البلاطات ونقل الحياة التقليدية في فترة ازدهار العرب المسلمين. بالي «سحر الشرق»، ولئن اتجه الى الموروث العربي، فإن تصميم لوحاته جاء وفق رؤية معاصرة تعتمدعلى التعبير الجسماني بالأساس، وعلى هذا الاساس اعدت المجموعة التي يشرف عليها الفنان لسعد العيادي من تونس وياسر عبد الرحمان من سوريا 9 لوحات راقصة تنطلق «بالحرب» وهي اللوحة التي تروي بطولات العرب في عهد الفتوحات الاسلامية. الانطلاق بلوحة «الحرب» في سهرة بالي الشرق بصفاقس لم يكن اختيارا اعتباطيا بل قصده منفذو العمل في هذه الفترة التي تتزامن مع غزو العراق والتي انتهت في هذه الايام بسقوط صدام حسين اسيرا بين يد الغزاة. بقية اللوحات تستحضر الانماط الموسيقية العربية المتنوعة ينفذها 25 راقصا وراقصة على ايقاعات تجمع بين الموسيقى التونسية والسورية واللبنانية والفلسطينية وغيرها.