هو مطلع لأغنية أم كلثوم يحق لأي مواطن عربي أن يردّده الآن بعد أن هوى صرح بطل عراقي قال لأمريكا «لا» وقال لا لأمركة المنطقة. يحق لأي خائن عراقي أن يخجل عند سماعه هذا المطلع. لكن أقول لكم: «كفى هذا البطل الاسطوري فخرا أنه خلّد ذكرى لن تُنسى وهي دكّ أعداء الأمة بصواريخ عراقية عربية، هذا البطل الذي شبهه الكثيرون ب «الفأر» وما هو كذلك بل هو الأسد في عرينه. الأسد الذي نصّب له أبناء عروبته شراكا كي يقدموه لقمة سائغة للأمريكان في الوقت الذي كان بالامكان الالتفاف حوله. رحل صدّام وبقيت العراق أسيرة ومسلوبة تنتظر من ينفض عنها غبار الاحتلال، تنتظر من يردّ لها الاعتبار ويخرجها من واد النسيان. فهل من صدّام جديد؟ لا أظن، هل من حجاج جديد؟ لا أتصوّر. هل من خائن جديد؟ بالتأكيد. في النهاية أقول، نعم ما تاج على رأس شجاع أبيّ وبأس ما تاج على رأس خاضع عميل. ستثأر الطبيعة في غياب الرجال وستثأر الصحراء في غياب الغيُور وستستعيد بغداد برقيها. رسالة الى من خان «لا تقل شئنا فإن الحظ شاء» والكلام موجّه للشامتين.