رياض خليف يرد على رئيس بلدية سيدي بوزيد تونس (الشروق): كنا نشرنا منذ أسابيع مقالا للسيد رئيس بلدية سيدي بوزيد يرد فيه حول موضوع كتبه رياض خليف بمناسبة السنة الوطنية للكتاب. ووافانا رياض خليف بهذا الرد: (1) لقد جرت العادة أن يروّج جميع كتّابنا كتبهم بإهدائها الى بعض من لهم اهتمام بالكتاب من المسؤولين حتى يبرمجوها في اقتناءاتهم... بل ويعمد بعضهم الى حزم حقائبه والتجوال من مسؤول الى آخر ومن جهة الى أخرى. ألا تعرف هذا الامر وأنت عضو اتحاد كتّاب؟ ألا تعرف معاناة التوزيع وأنت عضو اتحاد كتّاب؟... ( 2 ) لم أتجاوز حدود الاهداء... لم أعد الى مكتبكم ولم أتمسح على أعتابكم ولم أقل لكم »لله يا محسنين« والكل يعرف اني بعيد عن هذه الامور وما كلامكم ذاك إلا محاولة تشويه فاشلة... ( 3 ) هل من اللائق ومن المعقول من »كاتب« ومسؤول في مثل مكانتكم أن يتعامل بهذا الاسلوب؟ »بإمكانك أن تتسلم نسخك التي أهديتها«. هل هذا منطق نتعامل به مع الكتاب في سنة الكتاب التي خصّهم بها سيادة الرئيس؟ وهل من اللائق أن تسترجع الهدية؟؟ ( 4 ) لقد كان عنوان المقال الذي تم الرد عليه: »بلدية سيدي بوزيد أهملت سنة الكتاب« ولكن هذا الموضوع لم يتم التطرق اليه إطلاقا في ردكم وتم تعويضه بموضوع آخر لم يكن موضوع الحديث وهو ما تنفقه البلدية في المجال الثقافي وهذه مراوغة لان المطلوب أن نعرف ماذا فعلتم في سنة الكتاب؟ هل كرّمتم أدباء المكان؟ هل اقتنيتم منهم نسخا؟ هل قمتم بتظاهرات تهتم بهذا الموضوع على غرار بلديات أخرى في البلاد؟ ( 5 ) أليس من حق الكاتب أن يأمل مساعدة جهته ودعم كتابه؟... ومن سيقف الى جانبه اذا لم تقف معه هياكل جهته؟ وأي شعور وفهم سيكون لدى الكاتب وبلدية مدينته تتجاهل كتابه وتتجاهله؟ ( 6 ) لم نحضر جلسات المجلس البلدي إطلاقا لان الدعوات لا توجه لنا بالمرة... أهديناكم كتابا فاعتبرتمونا نتسوّل فماذا لو حضرنا مجالسكم بدون دعوة؟ ( 7 ) استغربت من حديثكم عن تبنيكم لجملة من الهياكل الثقافية ولعلمي لكم مجرد مساهمات ولا تتبنون هؤلاء وقد استغربت وأنا أقرأ عن تبنيكم لجمعية المهرجان الصيفي التي لا وجود لها بل هناك لجنة معينة سنويا... وعن تبنيكم للجنة الثقافية الجهوية وهي التي لا وجود ولا أنشطة لها حيث تقوم المندوبية بكل شيء... ( 8 ) لماذا تمر الجمعيات التي ذكرتموها وخصوصا جمعية أحباء المكتبة والكتاب بظروف صعبة والحال أنكم تقولون انكم تتبنوها؟؟ فهذه الجمعية التي تديرها هيئة ناشطة وحازمة وجدت نفسها هذا العام تقوم بأنشطة قليلة جدا نظرا لاسباب مادية! لماذا لم تلتفتوا اليها وهي التي شكلت في فترة ما نواة حسنة للنشاط الثقافي؟