طالعتنا جريدة «الشروق» الغراء في عددها ليوم الثلاثاء 10 فيفري الحالي، بمقال للسيد رياض خليف، فنّد فيه ما اعتبره ادعاءات صادرة عن رئيس فرع اتحاد الكتاب التونسيين بولاية سيدي بوزيد، على اثر انعقاد مؤتمر هذا الفرع يوم السبت الماضي في ظروف انتهكت فيها حرمة القانون الداخلي للاتحاد، ورافقتها عملية تنصيب غير شرعية وغير نظيفة لهيئة جديدة للفرع، لتمثل محل الهيئة الشرعية القائمة والتي قاطعت أشغال المؤتمر وطعنت في شرعية النيابات والعضويات الجديدة التي جاءت بالسيد رياض خليف الى عضوية الهيئة المنصبة!! ورغم انه لم يكن أبدا يعنيني ان ادخل في صراعات جانبية، تلهينا عن متابعة القضية الاساسية، وهي انتهاك حرمة القانون والتلاعب به، فانني أجد نفسي مضطرا ما رآه «السيد» رياض خليف قد حشر نفسه في المسألة ان أجيبه وأجيب الرأي العام على بعض النقاط التي وردت في مقاله: أولا: ادعى السيد رياض خليف ان الهيئة الجديدة للفرع لا يقف وراءها احد فمن اتهمه بأن صعود هذه الهيئة وراءه أشخاص يعملون في الخفاء، حتى يبادر الى تأكيد ان الهيئة الجديدة لا يقف وراءها أحد... وهو هنا أوقع نفسه وأوقع غيره في تهمة هو مطالب بتبرئة ساحته وساحة غيره منها، الى أن يثبت العكس... وحاله هنا أشبه بمجال المريب الذي كاد أن يقول خذوني! ثانيا: ادعى السيد رياض خليف ان هيئة الفرع لم تعمل على منح عضويات لكتاب جدد، وفاته ان الفروع حرمت من هدم الحق، وابقته الهيئة الادارية لنفسها فالفروع ياسي رياض ليس من حقها ان تمنح العضويات الجديدة، وانما الذي تمنح العضويات هي الهيئة الادارية، حسب مزاجها الخاص، ونسبة ولاء العضو الجديد للهيئة وتحديدا لرئيس الاتحاد، ومع ذلك فقط اجتهدت شخصيا، في أن أدافع عن حقك، أنت بالذات في أن تكون لك عضوية بالاتحاد، وتعلم علم اليقين أنني اقطبت طلب عضويتك بالموافقة أمامك... فلماذا تنكر هذا وتقول غير الحقيقة. ثالثا: أدعيت أنني اتصلت بك شخصيا لأضمك الى قائمتي التي كنت اعتزم ترشيحها في المؤتمر... وقد كنت أظنك أهل لهذا الشرف، لا ان تعتبر اتصالي بك حجة علي. رابعا: فندت اعتراض الهيئة الشرعية على عضويتك انت وشكري السلطاني وبقية القائمة... فأين العيب في هذا واين الخطأ... ما دام القانون الداخلي ينص صراحة على منح العضوية لمن اصدر كتابين اثنين على الاقل وانت لك كتاب واحد وشكري كذلك أما عبد النبي عوني فهو يعمل في العاصمة في حين ان القانون الداخلي يشترط اقامة العضو بصفة دائما بالجهة التي يوجد بها مقر الفرع. أقرأ يا أخي القانون الداخلي فانت عضو مستجد... ولا تندفع وراء من يحرّكك ويدفع بك الى هذه المزالق. خامسا: ذكرت وضعية انخراط الصديق العزيز التهامي الهاني وعلاقته بالاتحاد وكأنك قبضت على الأسد من أذنه لتقول ان الفرع فشل في كسب تأييد الكاتب الكبير التهامي الهاني وضمان عضويته فلعلمك أن الانخراط، والعضوية من القناعات الشخصية، فكيف تلومنا على عدم عضوية الصديق التهامي اذا لم يكن هو يرغب في هذه العضوية... سبحان الله. سادسا: ذكرت أن من بين اعضاء هيئتكم المنصّبة، يوجد من امضى على قائمة 102 الشهيرة، ولم يشمله رئيس الاتحاد بعقابه... وعليك ان تثبت هذه الحقيقة، لان العضو الذي ذكرته لم يمض على القائمة، وكدت أقول لك ان عملية الامضاء على تلك القائمة هي تطهير للنفس من خطإ وقعت فيه. لك ولصاحبك ان يدرك هذه الحقيقة... لقد أجبرتني على أن أُصارحك بما كان يجب علي أن أصارحك به منذ زمان ولتعتبر أن هذا الرّد هو دفعة على الحساب. * محمود الحرشاني (عضو اتحاد الكتاب التونسيين وعضو رابطة الادب الحديث بالقاهرة)