نودّع سنة 2003 لنستقبل عاما جديدا وكلنا آملين أن يكون هذا العام طالع خير ويمن وبركة على الجميع. لا شك ان الكثيرين منا لم يحققوا جزءا من آمانيهم خلال العام المنقضي لذلك فهم يعلقون رجاءهم على العام الجديد وسيسعون بالتالي بكل الطرق لتحقيقها. فأمنية الطفل تختلف حتما عن أماني باقي أفراد المجتمع لما تتميز به من صدق وبراءة وتلقائية. «الشروق» وضعت هذه المساحة الاعلامية أمام أطفالنا للتعبير عن طموحاتهم وآمانيهم للسنة المقبلة 2004. تتجاوز أحيانا أمنيات الصغار حدود التوقع فتجد أطفالنا يتحدثون عن قضايا عالمية كبرى تقلق راحة الانسانية وتتهددهم بالمخاطر كالحروب والآفات فتأتي أمنياتهم تعبيرا عن رغبتهم في تجاوز هذه الوضعيات ولترسم عالما مليئا بالأفراح المسرات. انتهاء الحروب منية 12 سنة تأسف كثيرا للوضع الذي أصبحت عليه بلاد الرافدين وما لحقها من دمار وخراب بأيدي الغازي الأمريكي وتتمنى ان تكون سنة 2004 موعدا لتحقيق النصر العراقي كي يعود الى عاصمة المأمون والمعتصم رونقها وبريقها لتظل كما كانت دوما منارة للعلم ومهدا للحضارة الاسلامية والانسانية عموما. منية لا تنسى أن تتمنى السعادة والرخاء لكامل أفراد عائلتها الموسعة وأن يعم الخير على كافة أفراد الشعب التونسي. نزار تلميذ بالسنة السادسة تعليم أساسي، يقول إن أمنيته الوحيدة هو انهاء الحروب بصفة كلية خلال السنة المقبلة كي يتمتع الأطفال بالامن والاستقرار في عالم يسوده الوئام والتحابب. آماني النجاح النجاح هو مطمح الصغير والكبير فيه يتحدد المستقبل ويحقق الفرد كل ما يتمناه ماديا ومعنويا. لذلك عبّرت فاطمة المديني عن تمنياتها بالنجاح لها ولأخويها وأصدقائها كما تتمنى ان يعم السلام العالم ليتمتع كل الأطفال بحقوقهم وان يعيش الشعب التونسي في رغد واستقرار. أحمد كذلك يتمنى ان تكون سنة 2004 موسما للنجاح والتفوق له ولاخوته وان تحقق له حلمه المتمثل في انشاء مدينة ضخمة للألعاب بمدينة باجة. من جهتها أعربت التلميذة رحمة بن حمادي سنة 7 أساسي عن تمنياتها بالنجاح لنفسها ولاخوتها وابنة خالتها دينا وابنة عمتها دنيا وبقية أبناء أعمامها وأخوالها وجميع الأهل والأصدقاء. أمنيات وفاء قعلول بمناسبة العام الجديد انحصرت في رغبته في الحصول على شهادة امتياز وان يبقي له الله أمه الحبيبة. أما فداء السماتي، سنة سادسة أساسي فهي ايضا تتمنى النجاح في الدراسة والنجاح لأمها في العمل الى جانب ذلك تدعو فداء الله ان يشفي لها جدها حمادي السماتي وان تعود خالتها خديجة السماتي من السفر بسلام. وتؤكد فداء ان من الأمنيات التي تريدها ان تتحقق هذه السنة هو نجاح قريبتها أحلام السماتي في الدراسة. أمنيات خاصة جدا وببراءة الأطفال أجابنا لُوي أنه يريد أن يتزوج سنة 2004 بصديقته في روضة الأطفال آية، فهي «مزيانة برشة» على حد تعبيره لذلك يريد أن يتزوج بها ليلعب معها بالدمية والسيارة الصغيرة. أما محمد عزيز الشوايبي فهو يتمنى سنة سعيدة لكل أطفال تونس ويتمنى أن يشتري له والده «كمنجة» ليتعلم الموسيقى عزيز يعشق آلة الكمنجة منذ صغره ويتمنى ان يصبح عازف كمنجة كرضا القلعي. ونختم جولتنا بين آماني براعم تونس اليوم بأمنية سليم المتمثلة في الحصول على معدل ممتاز والتفوق في دراسته ويتمنى ايضا ان يقع انشاء قاعة رياضة بمسقط رأسه زهرة مدين بولاية باجة.