يشكل انتقال اللاعب محمد الجديدي من الاتحاد الرياضي المنستيري الى النجم الرياضي الساحلي أبرز حدث خلال فترة الانتدابات الثانية. فقد وضع هذا اللاعب حدا للتخمينات والتكهنات التي حامت حول مصير هذا اللاعب الذي يعتبره البعض أحد ألمع عناصر الجيل الجديد... حول هذه الصفقة وظروفها وردود الفعل التي أحدثتها لدى الانصار تحدث هذا اللاعب للشروق: * ها أنت في النجم الساحلي بعد تشويق دام أكثر من اللزوم. هل كنت بصراحة تنتظر انتقالك الى هذا الفريق؟ بصراحة، لم أفاجأ بذلك باعتبار أن الاتصالات مع هذا الفريق انطلقت منذ عام إلا أن تعرضي وقتها الى وعكة صحية أسقط الصفقة في الماء. وقد تجددت هذه الاتصالات خلال لقائنا هذا الموسم ضد النجم الرياضي الخلادي وحصل اتفاق نهائي بيني وبين رئيس النجم عثمان جنيح. * هل تسمح لنا بالكشف عن مبلغ هذه الصفقة ومدة العقد؟ المبلغ الجملي للعقد قيمته 440 ألف دينار (300 ألف دينار للنادي والبقية من نصيبي). * كيف كان رد فعل أحباء الاتحاد المنستيري؟ لم يرغبوا ولم يستوعبوا فكرة مغادرتي للفريق. وقد أعرب البعض منهم عن ذلك عن طريق الهاتف، ولا أبالغ إذا قلت أنني تلقيت قرابة 60 مكالمة. * هل تلقيت عروضا من أندية أخرى؟ العرض الرسمي الوحيد أتاني من النادي الافريقي الذي كانت لي مع رئيسه السيد الشريف باللامين محادثة على انفراد أعرب لي خلالها عن رغبة النادي في انتدابي لكن لم يكتب للصفقة النجاح لان رئيس هذا النادي لم يظهر جدية في تحقيق ذلك على عكس سي عثمان. * هل هناك من شجعك على الانضمام الى النجم الساحلي؟ علاوة على كون هذا الفريق فريق ألقاب، فإن أيمن بوشهيوة وعماد المهذبي شجعاني على ذلك. * ألا تخشى ردود فعل أنصار النجم الساحلي باعتبارك تقمصت زي الترجي الرياضي في وقت سابق؟ لا أعتقد ذلك لان العقلية تغيرت في عصر الاحتراف الذي لا يعترف بالعاطفة بل بالذود عن زي أي فريق يرغب في خدمات اللاعب. * سبق أن صرحت أنك لا تريد مغادرة الاتحاد المنستيري حيث توجد في ظروف مريحة؟ هذا صحيح لكن الآن الامور تغيرت... إذ أن الوضعية المادية الصعبة التي يمر بها فريقي حتمت عليّ تغيير موقفي. * هل صحيح أنك كنت على وشك التعاقد مع فريق بلجيكي في الآونة الاخيرة؟ نعم حصل ذلك حيث اتصل بي فريق بارز ينتمي الى البطولة المحترفة ببلجيكا عن طريق مدرب تونسي يعمل بمركز التكوين بهذا النادي. وقد أتى مبعوث خصيصا لمعاينتي خلال لقائنا ضد الترجي الرياضي التونسي بسوسة مؤخرا والذي انتهى بفوزنا (0/1) وبعد المباراة طلب مني التحول الى بلجيكا لاجراء اختبار طبي لكن لم يحصل ذلك بسبب مشاركتي في تربص مع المنتخب الوطني وتحضيرات فريقي لمباراتنا ضد النادي الرياضي الصفاقسي. * لنرجع الى الوراء وبالتحديد الى الفترة التي قضيتها مع الترجي الرياضي التونسي. كيف تقيم هذه التجربة؟ خلافا لما يعتقده البعض، هذه التجربة لم تكن فاشلة بل مكنتني من إثراء زادي الفني. أما في ما يتعلق بعدم مواصلتي المشوار مع هذا الفريق وعدم اقتلاع مكان في التشكيلة الاساسية فيعود ذلك الى وجود لاعبين بارزين آنذاك في الفريق (وليد العبدلي الشابي الحمروني الابسي) علاوة على صغر سني (17 سنة). * يقال ان المدرب يوسف الزواوي لم يكن متحمسا لانتدابك والدليل انه رفض تشريكك في المقابلات؟ هذا صحيح وأكثر من ذلك أنه بلغ به الامر أثناء الحصص التدريبية حد إجباري على التدرب بمفردي قائلا لي بالحرف الواحد: «خذ هذه الكرة وامش العب وحدك وراء الشبكة»... * هل أثرت هذه اللقطة في علاقتك مع هذا المدرب؟ لا، أبدا والدليل أنني كنت أول من صافحه قبل لقائنا الاخير ضد الترجي الرياضي. * هل تعتقد أن طريقة أداء النجم الساحلي تلائم أسلوبك في اللعب؟ نعم، باعتبار أنه يتوخى الهجومات المعاكسة التي تلائمني كثيرا. وأنا أنتظر أن يتحسن مردودي لاني سأجد بجانبي مهاجما كبيرا اسمه أوبياكور وورائي لاعبين بارزين وهما زبير بية وأحمد الحامي. * دأبت على القيام بحركة فنية أصبحت من اختصاصك والتي يعرفها الرياضيون ب «الشيكاي». كيف تعلمت هذه الحركة الفنية ومتى تستعملها؟ كان ذلك في صنف المدارس برنبالية الرياضية تحت اشراف المدرب خالد الحداد وأنا أستعملها عند الضرورة. فأنا ألعب بالرجل اليمنى وعندما أتوغل على اليسار ألتجئ الى هذه الحركة عوضا عن التوزيع المباشر. والى حد الآن نجحت في كل التوزيعات التي قمت بها بهذه الطريقة والحمد لله. * هل ترى أن النجم قادر على إحراز لقب البطولة؟ خلافا لما ذهب له العديد من الرياضيين، الترجي الرياضي لن يكون في طريق مفتوح للظفر باللقب على عكس المواسم الفارطة بل سيلاقي منافسة كبرى من ملاحقيه المعروفين. ودون مبالغة، تبقى حظوظنا وافرة لرفع الاسد لان كل عوامل النجاح متوفرة. * ألا تخشى الفشل، لا قدر الله، لاسيما وأنت من صنف اللاعبين المعروفين بتقصيرهم أحيانا في أداء الواجب؟ هذا الكلام الذي كثيرا ما أسمعه مردود على أصحابه. فأنا بلغت مرحلة من العمر لم تعد تسمح لي بالانسياق في تيار لا تحمد عقباه بل أنا واع بواجباتي والمسؤولية المناطة بعهدتي.