كنا نشرنا منذ اسابيع حوارا في «شروق الابداع» مع الاستاذ الميداني بن صالح اعلن فيه اصراره التخلي عن رئاسة اتحاد الكتّاب التونسيين في المؤتمر القادم الذي سيكون في شهر ديسمبر حسب ما حددته الهيئة المديرة وهو ما اثار موجة احتجاجات واجهتها الهيئة بلا مبالاة كاملة. الاستاذ الميداني بن صالح اعلن مرة أخرى تأكيده على الانسحاب وهو ما فتح الباب لتداول اسماء ترشح نفسها او يرشحها آخرون من الاعضاء لرئاسة الاتحاد هذه الاسماء فيها من هو خارج الهيئة الحالية وفيها من هم اعضاء فالاعضاء الطامحون بطريقة او بأخرى في رئاسة الاتحاد هم اساسا سوف عبيد نائب الرئيس الآن وهو يتمتع بشعبية بين اعضاء الاتحاد قد تمكنه من الفوز بهذا المنصب في المؤتمر القادم، والأسم الثاني الذي يبدو انه يحظى بدعم معنوي من الاستاذ الميداني بن صالح وهو السويلمي بوجمعة ولكن سويلمي اصغر اعضاء الاتحاد سنّا زمن التأسيس يواجه منافسة كبيرة من عثمان بن طالب الكاتب العام الحالي خاصة انهما يشتركان في معطيات كثيرة. والاسم الرابع الذي يحظى ايضا بدعم الاستاذ الميداني بن صالح هو الهاشمي بلوزة الذي لم يغادر الهيئة المديرة للاتحاد منذ مؤتمر 1989 اذ تولى منذ ذلك الحين امانة المال... ويحاول الهاشمي بلوزة الحصول على ثقة وأصوات الشباب الذين يبقون دائما عنصرا محددا في المؤتمرات. هذا بالنسبة لأعضاء الهيئة الحالية لكن ماذا عن الذين خارج الهيئة؟ عدد كبير من اعضاء الاتحاد يرى انه لابدّ من دماء جديدة في الهيئة المديرة ويتداول بعض الاسماء التي تحظى بشبه اجماع منها الروائي صلاح الدين بوجاه المعروف باعتداله وعلاقاته المتميزة مع اغلب الاعضاء ورغم ان صلاح الدين بوجاه لم يعبّر عن رغبته لا في الهيئة المديرة ولا في رئاسة الاتحاد فإن اسمه مازال متداولا بقوة. احتمالات كل ما ذكرناه يبقى مجرد احتمالات فالمفاجآت ممكنة دائما في المؤتمرات اضافة الى ان العديد يعتبرون ان الاستاذ الميداني بن صالح سيعيد تجديد ترشحه لدورة اخرى وهو ما ينفيه بشدة. المؤتمر القادم سيلعب فيه الشباب رقما اساسيا لذلك فإن اغلب الذين يرشحون انفسهم لرئاسة الاتحاد يعملون على كسب هذه الاصوات بما فيهم الاستاذ الميداني بن صالح فمن سيخلف الميداني بن صالح؟ علما ان انتخاب رئيس الاتحاد يتم بالتراضي داخل الهيئة وليس بعدد الأصوات؟