تنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس خلال الايام القليلة القادمة في قضية مقتل أجنبي من طرف تونسي بجهة البلفيدير بالعاصمة. ويتبيّن من وقائع هذه الجريمة التي جدت في ربيع السنة الفارطة أن جثة القتيل ظهرت على مستوى مفترق الجامعة العربية (يوغرطة) بجهة البلفيدير ملقاة على الارض وتحمل آثار عنف على مستوى الرقبة وطعنات على الجانب الايسر. وإثر معاينة الجثة وهي لرجل من احدى البلدان الغربية تحرك أعوان الأمن بسرعة وتم إيقاف شخص كان متواجدا بالقرب من مكان الواقعة فأكد مشاهدته للقتيل ذلك اليوم صحبة بعض الانفار إلا أنه نفى علمه بسبب وفاته، وبتكثيف التحريات وسماع من له علاقة بالقتيل أمكن حصر الشبهة في شاب كثيرا ما شوهد صحبة القتيل بجهة البلفيدير، فاعترف بما نسب اليه مؤكدا أنه قتل ضحيته بسكين كان يخفيها معه خوفا من المنحرفين. وأوضح المتهم انه على علاقة شاذة بالقتيل قبل الجريمة بعام ونصف وقد تطودت العلاقة بينهما وأصبحا يتقابلان باستمرار مقابل حصول القاتل على المال. وفي يوم الواقعة كان للطرفين موعد مسبق ليلا بحديقة البلفيدير وبعد الالتقاء وتجاذب الحديث أثار القتيل حفيظة القاتل وغضبه فأخرج سكينه وطعن بها ضحيته ثم لاذ بالفرار.