من ضيوف مهرجان الصحراء الدولي بدوز البارزين الرسام الفرنسي ميشال غونس Michel Gonce المختص في الرسم على الخشب وقد عرض اعماله او الاصح بعض اعماله في دار الثقافة محمد المرزوقي. ميشال غوسن قال ل «الشروق» أن علاقته بمدينة دوز بدأت منذ أربع سنوات عندما زارها لليلة واحدة فقضى فيها عشرة أيام ثم بدأ يتردّد عليها في المهرجان وهو سعيد أن يعرض هذه السنة الى جانب تلميذه عبد الله الدالومي الذي أشرف على تكوينه. غونس أضاف: ولدت في مدينة بسكرة الجزائرية كان والدي ضابطا في الجيش الفرنسي غادرت بسكرة في سن الحادية عشرة وعندما كبرت بدأت افكّر في العودة الى الصحراء التي ولدت فيها فاخترت دوز التي اكتشفتها صدفة وصرت أفكّر في الاستقرار فيها في يوم ما. أبهرت ببساطة الناس وعفويتهم وصدقهم في دوز فهمت أن تونس بلد عظيم له ما يقوله الى العالم لهذا أشعر أن لي الكثير مما سأفعله من أجل تونس كبلد متفتح وحديث وجسر للحوار بين الثقافات ومن أجل دوز حتى تكون عاصمة للثقافة والفنون الصحراوية... أنا منبهر بالصحراء وما يتوفّر في مدينة دوز من امكانيات يمكن تطويرها سواء في الفن او الصناعة كالخشب والجلد والنسيج... لي أيضا مشروع في توزر وأحب ان أدعو رسامين من منطقة الالزاس التي أنتمي اليها ليكتشفوا دوز أشعر أنني من دوز وأنني مطالب بأن أردّ جميل الناس وعفويتهم وصدقهم... الصدق أصبح عملة نادرة في الزمن الحديث. وعن دور الفن في التقريب بين الشعوب يضيف: بالفن فقط يمكن أن نبني جسورا للصداقة وسأسعى لتأسيس جمعية في فرنسا لاصدقاء دوز من الفنانين الفرنسيين والاوروبيين. بامكان هذه المدينة الصغيرة النابتة في الصحراء ان تكون في قلب العالم... هذا ما قلته لوزير الثقافة والمحافظة على التراث السيد محمد العزيز بن عاشور وما قلته للسيد التيجاني الحداد وزير السياحة. وكما أفكّر في تنظيم معرض لاعمالي في تونس في رواق علي القرماسي الذي أبهرت به وأحب ان اعرض فيه لأنه في قلب المدينة وقريب من الناس كما أعجبت بمعرض الرسامين التونسيين: دوز... في عيون الرسامين.