ماذا يبلغني العراق وغرناطة وبغداد القديمة والجديدة والتواريخ المباعة والمهانة وهولاكو الذي مازال يتبعني ويشرب من دمي حتى الثمالة لا شيء حتى الآن أحفظه سوى أني أمير توابيت الكلام بلا حلم وتاريخ أنام بلا وطن بلا كفن اذا في شرفتي مات الحمام ماذا سيبقى يا عراق. من بعد نومك في السفر من أمة غاصت بأوحال الضجر نسيت مفاتيح السور لكنما... مازلت تختزن الرعود البكر في جسد القدر في الأرجوان دم السحاب المنتظر... والآن... انهض من سرير ملاذك الدامي وخذ مزمار دجلة في أعالي النهر وارحل في موانئ جلجامش حتى تدرك الأرحام أسرار السفر في أمتي السوداء يؤكل من مضاربه القمر فالغم مرّ، وانما ما مرّ من فمه المطر إني سأدخر البراعم في كتابات الوتر سأحفرها على لوح السمر في نخلة دهرية قد عاصرت أبراج بابل وارتوت من يوم مولدها الأغر عد يا مطر، عد فحل هذي الارض وارسم في مآقيها الزلازل والحفر لا تولد الأمطار الا من معانقة العواصف