ذكرت مصادر مطلعة ل"الصباح" أن أزمة اضراب أعوان "تونيزي كاترينغ" المتواصلة منذ حوالي 3 أشهر، في طريقها إلى الحل بعد التقارب الحاصل في وجهات النظر بين الطرف النقابي والخطوط التونسية والشركاء في التونسية للتموين. وتفيد المصادر ذاتها بحصول اتفاق بين الطرفين حول أهم النقاط المطروحة وذلك على امتداد جلسات التفاوض التي احتضنتها وزارة النقل خلال الأيام الفارطة بحضور جامعة النقل ونقابة الكاترينغ إلى جانب ممثلين عن وزارة الإشراف والخطوط التونسية.
اتفاق وشيك
وإلى غاية كتابة هذه الأسطر تواصلت جلسات التفاوض لتوقيع الاتفاق النهائي المرتقب وإنهاء الإضراب الذي انطلق منذ 2 ماي الفارط. حيث أكد مختار التليلي كاتب عام جامعة النقل ل"الصباح" أن جلسة مسائية محددة ليوم أمس قد يتمخض عنها التوصل لاتفاق بعد التقارب الحاصل في وجهات النظر. تجدر الإشارة أيضا إلى أن اضراب اعوان "تونزي كترنغ" كبد الشركة حوالي 5 مليون دينار على امتداد 3 أشهر. هذا دون حساب خسائر الخطوط التونسية المتمثلة في فقدان ثقة الحرفاء في خدماتها لا سيما حرفاء الخطوط البعيدة الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لدفع قيمة التذكرة كاملة مقابل خدمات أقل والسفر لساعات طويلة دون وجبات غذائية. ورغم جهود الخطوط التونسية لتوفير "سندويتشات" لحرفائها على الخطوط البعيدة إلا أن ذلك لم يمنع تذمر الكثير من المسافرين واقدام البعض على تحويل وجهته لفائدة شركات طيران منافسة. ويذكر أن دخول أعوان التونسية للتموين في اضراب جاء نتيجة عدم التزام الخطوط التونسية بتنفيذ الاتفاق الموقع مع الطرف النقابي يوم 3 فيفري الماضي والقاضى بادماج كل أعوان شركات الخدمات الفنية والخدمات الأرضية والتموين صلب شركة الخطوط التونسية بما يتضمنه ذلك من عقود عمل وتغطية اجتماعية ورواتب وامتيازات تمنحهما هذه الشركة لأعوانها. وكانت الخطوط التونسية قد بررت عدم تنفيذ الاتفاق بوجوب التشاور مع المساهمين في شركة "تونيزي كاترينغ" وهم "نيوراست " شركة فرنسية للمطاعم والطيران الجديد والمجموعة التونسية الكويتية للتنمية.