دخلت الادارة الأمريكية بقوة أمس على خط الأزمة السورية وأطلقت «ألسنة» مسؤوليها لمهاجمة الرئيس بشار الأسد الذي نال «نصيب الأسد» من الاتهامات والتهديدات الأمريكية...صعدت الولاياتالمتحدة من لهجة ادانتها لممارسات السلطات السورية ضد المتظاهرين وانتقدت ما وصفته ب«محور التسلط» بين دمشق وطهران مشيرة الى أنها مصممة على لعب دور حاسم في «فرض» واحلال ما أسمتها «الديمقراطية» في سوريا.واعتبرت واشنطن أول أمس أن الرئيس السوري بشار الأسد قد «فقد شرعيته وفقد الثقة الأمريكية فيه وأنه... يخسر».افتراضات أمريكيةوأضافت ان التغيير آت الى سوريا وأن الرئيس السوري قد يؤخره لكنه لن يستطيع وقفه».وتابعت «ان الرئيس الأسد ونظامه أصبحا جزءا من الماضي»، على حد قوله.وقد تعرض الأسد الى ادانات شاملة من مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلتمان ومساعد وزيرة شؤون حقوق الانسان مايكل بوزنر ومن قادة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب من جمهوريين وديمقراطيين الذين حظوا بقوة ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مطالبة الأسد ب«التنحي الآن».وقال فيلتمان ان الشعب السوري يعرف أين تقف الولاياتالمتحدة ملمحا الى أن حكومته قد تطالب الاسد بالتنحي عن السلطة «في الوقت المناسب».من جهته قال بوزنر ان السوريين يدركون ما تعنيه واشنطن حين تصف ممارسات النظام السوري ب«الوحشية... وبأنه فقد شرعيته» مشيرا الى أن واشنطن تؤيد مطالبهم بالديمقراطية والتغيير.وجاءت هذه المواقف خلال شهادة عقدتها اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب الأمريكي بعنوان «محور التسلط» لمناقشة وضع حقوق الانسان في سوريا وايران.وقال فيلتمان ان وضع سوريا وايران في خانة واحدة يسلط الأضواء على حكومتين تتشاطران سجلا مشينا بشأن حقوق الانسان ودورهما التخريبي والمدمر في المنطقة»، على حد تعبيره.مظاهرات ليليةفي هذه الأثناء أفاد ناشط حقوقي أمس أن عدة مظاهرات ليلية جرت أول أمس في بعض أحياء دمشق وفي قطنا (ريف دمشق) تزامنت مع حملات مداهمة واعتقالات طالت أكثر من 100 شخص.وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان متظاهرين خرجوا يوم أمس الأول بعد صلاة العشاء نصرة لكناكر لكن سرعان ما قمعها رجال الأمن والشبيحة المتواجدين بكثافة في المدينة.وفي دمشق خرجت مظاهرة مساء أول أمس في شارع خالد بن الوليد شارك فيها مجموعة من الشبان والشابات وأغلقوا الشارع لفترة وجيزة كما خرج مئات الشبان من حي المزة الشيخ سعد وهتفوا باسقاط النظام وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن الأمن السوري اعتقل أول أمس المعارضين البارزين عدنان وهبة ونزار الصمادي عضوي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا على الرغم من رفع حالة الطوارئ في البلاد.