عشرات المسلحين يركبون دراجات نارية وشاحنات خفيفة ويلوّحون بأعلام كتبت عليها شعارات إسلامية هاجموا أمس الأول شرطة مدينة العريش المصرية بالقنابل والقذائف... قالت مصادر أمنية مصرية أمس إن الوضع كان هادئا في مدينة العريش عاصمة سيناء أمس الأول قبل ان يشن نحو 150 مسلحا هجومين على مركزين للشرطة في المدينة مما أدى الى سقوط أربعة قتلى بينهم ضابط في الجيش وإصابة أكثر من 17 شخصا من الأهالي وأفراد الأمن. رعب في العريش وأوضحت المصادر امس وفق ما جاء في شهادات نقلتها وسائل اعلام مصرية أن المهاجمين كانوا ملثمين واستخدموا لترهيب السكان والهجوم على مركزي الأمن أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية وقنابل. وأكد الشهود أيضا ان المهاجمين كانوا يحملون أعلاما سوداء كتب على أحدها شعار «الله أكبر». وقد تصدت الشرطة المصرية بقوة للمهاجمين وحصل تبادل لإطلاق النار كما تم استخدام مدرعة لمطاردة المسلحين في المدينة. وتمكنت القوات المسلحة المصرية من القبض على 12 شخصا بين مصريين وفلسطينيين يشتبه في تورطهم في الهجوم الذي بدأ في الواقع بإطلاق النار في الهواء من قبل المسلحين الملثمين بهدف تخويف سكان المدينة وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السكان أجبروا بالفعل على الدخول الى منازلهم. دحلان وحماس وفيما بدأت السلطات الأمنية المصرية التحقيق في هذا الهجوم أعلن الحاكم العسكري للعريش في تصريحات نقلها التلفزيون المصري ان هؤلاء الملثمين المسلحين تابعون لحركة «فتح» جناح محمد دحلان. لكن النائب والسياسي الفلسطيني نفى في حديث لقناة العربية ان تكون له أي علاقة بإحداث العريش متهما بالمقابل حركة «حماس» بالتورط في الهجوم. ولم يقدم لا الحاكم العسكري للعريش ولا محمد دحلان أي أدلة تؤكد اتهاماتهما في انتظار انتهاء تحقيق الشرطة والجيش المصريين. ويعدّ الهجوم المسلح على مركزي الشرطة الأول من نوعه ولكن العريشوسيناء شهدا تفجيرات عدة استهدف أهمها أنبوب نقل الغاز الى إسرائيل.