لئن تأجلت الجلسة العامة الخاصة بتنقيح النظام الأساسي للنجم لعدم اكتمال النصاب القانوني حيث حضر حوالي 150 منخرطا من جملة 560 وتم تعيين موعد جديد هو الأربعاء 10 أوت على الساعة العاشرة والنصف مساء، فإن ما اكتنف التئام هذه الجلسة من غضب جماهيري على مضامين بعض ما تمت صياغته من نظام أساسي جديد ومطالبة أكيدة بتنقيح ما وقع تنقيحه يوحيان بأن العملية لن تكون سهلة يوم 10 أوت القادم. فقبل انطلاق الجلسة التي اشرف عليها الأستاذ عبد الجليل بوراوي بحضور التيجاني قريرة الكاتب العام برزت ردود الفعل حول بعض فصول النظام الجديد، حيث تركزت مطالب الأحباء حول ضرورة إلغاء الفصول 25 و36 و37 المقرة لبعث هيئة عليا للدعم والمساندة التي تضم «وجوبا» الرؤساء القدامى وكبار المدعمين، معتبرين أن في ذلك تكريسا لعهد انقضى وتشبثا بمبدإ الاستمرارية في المسؤولية فضلا عما يتضمنه من تناقض مقصود. فحسبما يقولون أن هذه اللجنة لها ظاهريا صبغة استشارية بحتة لكنها في الفصل 25 يصبح من صلاحياتها الدعوة لعقد جلسة عامة خارقة للعادة، وهذا حسب المنخرطين «يعد تدخلا صارخا في شؤون التسيير من طرف أشخاص معنيين، فضلا عن كونه تواصلا لما كان يحصل في الماضي، مما ولّد رفضا قطعيا لتكوين هذه الهيئة العليا» وبعد الاعلان عن تأجيل الجلسة احتج الأحباء وقرروا عقد لقاء يوم السبت القادم بدار الثقافة بسوسة يضم ممثلي الخلايا وكافة المنخرطين لتحسيسهم حسبما وافانا به صلاح بن عمر «بخطورة ما يحصل، وبالتالي المطالبة الحتمية بالاستجابة لطلب الأنصار والتهديد بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر النجم وعدم تمكين أي مسؤول من الدخول».