تلقى عون أمن أصيل منطقة قطرانة من معتمدية سيدي بوزيدالشرقية ضربة واحدة على مستوى الرأس بآلة حادة أفقدته الوعي مخلّفة له جرحا عميقا استوجب رتقه ب16 غرزة أردف بعملية جراحية دامت 3 ساعات. جدّت هذه الواقعة بمنطقة الأسودة التي تبعد عن مدينة سيدي بوزيد حوالي 8 كلم فقد أراد عون أمن يعمل بسيدي بوزيد تفقد قطعة أرض صالحة للبناء تحوز بها منذ أمد بعيد إلا أنه تفاجأ بوجود أحد سكان المنطقة بصدد بناء سور للقطعة. حاول العون مع المعتدي على أرضه بالحسنى إلا أنه لم يستجب لمطلبه بالكفّ عن البناء فقرّر أن يحضر في اليوم الموالي عدة أفراد لبناء سور حول ما تبقى من قطعة الأرض لم يستول عليها خصمه.. حضر عون الأمن ومعه بعض العمال وهو مال م يرق لخصمه فدخل الثنائي في نقاش حاد حول ملكية القطعة انتهى النقاش بضربة واحدة بآلة حادة وجهها الكهل لعون الأمن والتي أصابته على مستوى الرأس حتى امتلأت ثيابه دماء ولم يتمكن من الوصول الى مركز الحرس الوطني بالأسودة إلا بصعوبة قصوى نتيجة لإصابته بإغماء غير مسترسل. تمّ نقل العون الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد بعد أن مكّن من تسخير طبي في الغرض. حال وصول المصاب تمّ رتق الجرح العميق لكن المتضرّر أصبح يتعرض لإغماء عميق مما استوجب نقله الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس. وبعد وصوله مباشرة أخذت له صور بالأشعة فاتّضح أن جمجمة الرأس قد تعرضت لشرخ (كسر بالجمجمة) وقد تعلق الدماء بالشرخ حتى جفّ وبقاؤه بتلك الحالة يمثل خطرا على حياته فقرّر الاطار الطبي بصفاقس إجراء عملية جراحية لإزالة بقايا الدماء ومداواة الشرخ. ولا يزال العون مقيما بالمستشفى الجامعي تحت العناية المركزة. وبالتوازي مع ذلك كثّف أعوان الحرس الوطني من تحركاتهم حتى تمكنوا من إلقاء القبض على المظنون فيه إلا أنه اعترف بسوء التفاهم الحاصل بينهما وأنكر أن يكون الاعتداء صادر من طرفه فقط واعتبرها معركة بينهما. تمّ الاحتفاظ بالمظنون فيه على ذمة الأبحاث في انتظار تماثل العون للشفاء وأخذ أقواله.