ثلاث سنوات تمرّ اليوم الثلاثاء 9 أوت على رحيل رمز شعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش الى دار الخلد... ففي يوم 9 أوت 2008 صمت صوت الرفض للاحتلال الاسرائيلي عن اكلام... وقد ترجّل الفارس عن الحصان... ليقول «تركت الحصان وحيدا»... ارتبط محمود درويش بشعر الثورة والوطن وهو الذي كان أحد أبرز من ساهم في تطوير الشعر العربي الحديث وادخال الرمزية فيه. وفي شعر درويش صورة المعاناة وألم كل الفلسطينيين... عاش معنى إنسانيته ومعنى شعبه. قال عنه يحيى يخلف «إنه النشيد الوطني الفلسطيني»... لذا لا غرابة أن يشهد مسلسل «في حضرة الغياب» اقبالا عليه من مريديه وكل أصدقائه في تونس وقد اختارت الوطنية الثانية تقديمه الى الجمهور في تونس. لكن يبقى السؤال هل سينصف هذا المسلسل مسيرة وحياة محمود درويش الرمز النضالي الفلسطيني... وهو الذي غنى له مارسيل خليفة وماجدة الرومي أحلى وأروع قصائد التحدي والنضال والانتصار للقضية الفلسطينية. لقد شاءت الصدفة أن يتزامن عرض هذا المسلسل مع الذكرى الثالثة لرحيل هذا الشاعر الفذ الذي افتقدناه في هذا الزخم من الثورات العربية التي اندلعت لتعلن نهاية «الأنظمة ا لشمولية».