تعد منطقة العروسية بمعتمدية البطان منطقة ريفية هامة منفتحة الآفاق على اعتبار أراضيها الفلاحية السقوية الهامة التي يعبرها وادي مجردة وطاقتها البشرية الهامة التي تزخر بالإطارات والذين تمسكوا بها كأرض يحلو فيها المقام رغم بعض الصعوبات التي باتت من أوكد حاجياتها. إذ تشكو المنطقة من غياب المرافق الضرورية في حياة المواطن والتي من شأنها تحسين إطاره المعيشي على غرار افتقار بعض أحيائها إلى التهيئة هذا إضافة إلى سوء وضعية مسالكها الفلاحية وحاجتها الملحة ونقص بنيتها التحتية ومختلف مظاهر الإهمال والتهميش طوال سنوات النظام السابق الذي يتجرع مرارته السكان بصفة يومية. الحي القديم بسد العروسية يفتقر إلى شبكة الماء الصالح للشراب ويعيش متساكنوه على أمل أن تصلهم الشبكة ليقضوا على معاناتهم مع الظمإ والعطش وهي معاناة قد لا تنطبق مع مواصفات منطقة يمر بها وادي مجردة ويتوفر بها سد كبير يمثل ثروة مائية هامة والأدهى والأمر أن المنطقة في ظل هذه الثورة وأمام تواجد أراضيها على مرتفعات جبلية فإن أبناءها من أصحاب الأراضي الفلاحية يعانون نقصا في مياه الري مطالبين في هذا الإطار بإنشاء بحيرة جبلية تزودهم بالماء ومتسائلين عن مدى نجاعة البئرين العميقين اللذين حفرا سابقا دون أن يقع استغلالهما لكي يعودا بالفائدة على المنطقة. التشغيل بات معضلة أخرى بالمنطقة حيث يظل المقهى خيار عاطليها الوحيد وخاصة في غياب مرافق شبابية ترفيهية وقد رأى أهاليها ضرورة إيلاء أبناء المنطقة عناية أكبر بتمتيعهم بالقروض الفلاحية والقروض الصغرى وتشجيع شبابها على الإقبال على العمل الفلاحي واستغلال الأرض الخصبة للمنطقة مع تدعيم وسائل النقل بها بما يساعدهم على التنقل إلى المناطق المجاورة للعمل الذي يكفل لهم عيشا كريما.