أوردت مصادر أفغانية مطّلعة أن حادثة إسقاط حاملة الجنود الأمريكية السبت الماضي كانت بسبب كمين محكم نصبته حركة طالبان ، فيما تحطمت مروحية أمريكية ثانية ظهر أمس مسفرة عن مقتل 33 أمريكيا. كشف مسؤول أمريكي ثان أن عناصر القوّة الامريكية الخاصة الذين قتلوا في أفغانستان كانوا في مهمة تستهدف أحد كبار قادة حركة «طالبان» ونقلت شبكة «سي ان ان» الامريكية عن المسؤول قوله: إن مجموعة من قوات النخبة من الجيش توجهت الى ولاية «ورداك» لتنفيذ العملية غير أنها حوصرت بنيران معادية، فتوجهت مجموعات خاصة الى الموقع لاسنادها بيد أنها تعرضت لنيران من كل حدب وصوب مما أدى الى اسقاطها. وعلق مصدر أفغاني على الحدث بأن «طالبان» نصبت كمينا محكما للقوات الامريكية أدى الى مقتل 38 عنصرا أمنيا جلهم امريكيون. في غضون ذلك، تحطمت أمس طائرة هيلوكبتر تابعة للأطلسي شرق أفغانستان. واعتبر «الأطلسي» أن تحطم المروحية كان بسبب هبوط عنيف في إقليم «بكتيا» ولم تتعرض بالتالي لاطلاق نار ولا توجد أيضا خسائر في الأرواح الا أن «طالبان» أكّدت اسقاطها لهذه المقاتلة مما أدى الى مصرع 33 جنديا أمريكيا. وفي مقاربتهم للمستجدات العسكرية أعرب خبراء أمنيون عن قناعتهم بأن نجاح «طالبان» في اسقاط مروحية أمريكية وإلحاق هذا لاقدر الكبير من الخسائر في الأرواح بقوات الاحتلال يشير الى أن الحركة أحرزت تفوقا استراتيجيا في الحرب الدائرة بأفغانستان وأضافوا ان هذا الأمر يكشف عن حيازة «تنظيم طالبان» سلاحا فعالا ضد حاملات الجنود والمروحيات وبالتالي فقدرتها على تحدي القوات الامريكية تجاوزت الجانب الميداني البري وبلغت المجال الجويّ. وأكّدوا أن الأطلسي يرتكب ذات الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته القوات الروسية في أفغانستان والمتمثل في التعويل على القوات الجوية. واعتبروا ان الحروب الحديثة لا تخاض جوّا أو لا تحسم من فوق بل هي تخاض وتحسم برّا فحسب.