ما يميز متساكني الجهات الساحلية هو إقبالهم الكبير على استهلاك مادة السمك. ويتميز القاطنون على ضفاف البحر بمعرفتهم الجيدة لفصول استهلاك السمك مهما كان نوعها في فصله نظرا الى جودته ونكهته. ونظرا لما أصبح يميز الأسعار من ارتفاع كبير فقد تناسى البعض هذا الجانب وأصبحوا يميلون الى الأسعار المنخفضة حتى ولو كان ذلك على حساب النكهة والجودة. وكم من مستهلك اقتنى سمكا في غير فصله ولما طهاه وتناول اشتكى من فقدان نكهة السمك به. في حين أن العارفين بالفصول يبحثون عن الجانب النوعي عند شراء السمك بدل الجانب الكمي في غير فصله. ويتساءل المستهلك في هذا الشهر الكريم الذي تزامن مع فصل الصيف أي الأسماك ألذ في هذه الفترة؟ يؤكد العارفون بفصول السمك أن فصل الصيف هو فصل الغزال والأنشوة والسردينة في حين يكون البوري في نهاية الصيف وبداية الخريف. كما أن هذه الفترة هي فترة استهلاك القراض والتي تنتهي يوم 31 أوت الى جانب بعض الأنواع من الاسماك الراقية التي تستهلك في كل فصل على غرار الدنديق والقاروص والوراطة أو التريلية التي تستهلك على امتداد 10 أشهر خاصة أن ذروة تواجدها تكون خلال أشهر فيفري وماي وأكتوبر. الكثير من المستهلكين يميلون خلال شهر رمضان المعظم إلى استهلاك التن لانخفاض ثمنه حيث لا يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 500 . 4د ولتوفره في الأسواق، لكن حتي وإن توفر وانخفض سعره فإن مذاقه قد تراجع إذ انتهى فصله الذي ينطلق في شهر مارس وينتهي في نهاية جويلية على غرار القمبري الذي يبدأ موسمه في غرة جوان وينتهي يوم 31 جويلية. في الانتظار بحارنا حبلى بشتى أنواع السمك ولا يخلو فصل من فصول السنة دون أن تكون فيه أنواع عديدة حاضرة بأسواقنا وفي فصولها. فالمحار من غرة أكتوبر الى 14 ماي والقرنيط من 15 أكتوبر الى 15 ماي والقمبري في فترة ثانية من 16 أكتوبر والمرجان من سبتمبر الى نهاية جانفي.