قرّرت أمس النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس الطعن في الأحكام الصادرة في نفس اليوم ضد المتهمين في ما يعرف بقضية مطار قرطاج التي تورّط فيها 32 شخصا من أفراد عائلتي بن علي والطرابلسي وبعض المقربين منهم. وتمّ تسجيل مطلب الطعن الذي تقدمت به النيابة العمومية في نفس اليوم الذي صدرت فيه الأحكام، وطالبت النيابة العمومية بالإدانة والعقاب، وكانت الدائرة الجناحية الصيفية بالمحكمة الابتدائية بتونس برئاسة القاضي فوزي الجبالي قد أصدرت حكمها أمس في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا وتراوحت الأحكام بين عدم سماع الدعوى والسجن لمدة ستة سنوات وكانت الأحكام كالآتي: صخر الماطري: 4 سنوات مع خطية ليلى الطرابلسي: 6 سنوات مع خطية معز الطرابلسي: 6 سنوات مع خطية وهم محالون بحالة فرار أما بقية المتهمين فلقد تم الحكم عليهم كالآتي: عماد الطرابلسي: عامان وخطية محمد منتصر المحرزي: عامان سجنا وخطية محمد المحجوب: سنة ونصف وخطية منصف الطرابلسي: سنة ونصف وخطية جليلة الطرابلسي سنة ونصف وخطية أحمد ناصف: سنة ونصف وخطية الحبيب المزابي: عام وشهران وخطية ناجية الجريدية: 8 أشهر وخطية سفيان بن علي: 8 أشهر وخطية إيناس العلمي: 6 أشهر وخطية صدري الطبربي: 6 أشهر وخطية سميرة الطرابلسي: 4 أشهر وخطية محمد مراد الطرابلسي: 6 أشهر وخطية حسام الطرابلسي: 6 أشهر وخطية ليليا ناصف: 6 أشهر وخطية إسلام المحجوب: 6 أشهر وخطية ريم المحجوب: 6 أشهر وخطية أميرة المحجوب: 6 أشهر وخطية أسماء المحجوب: 6 أشهر وخطية مراد المهدوي: 4 أشهر وخطية منتصر الجندوبي: 4 أشهر وخطية سعيد بوجبل: 6 أشهر وخطية علي السرياطي: عدم سماع الدعوى فخر الدين الأخوة: عدم سماع الدعوى عصام الدين الواعر: عدم سماع الدعوى محمد عبد الباسط الهادفي: عدم سماع الدعوى لمياء الطرابلسي: عدم سماع الدعوى ليلى الدرويش: عدم سماع الدعوى عبد السلام الشروندي: عدم سماع الدعوى والخطايا بالنسبة إلى المحكوم عليهم بالإدانة بلغت 240 مليارا يدفعونها متضامنين. مع الإشارة إلى أن الدائرة التي أصدرت الحكم كانت قد أفرجت مؤقتا في جلسة سابقة عن إيناس العلمي ابنة بيّة الطرابلسي وهي زوجة حسام الطرابلسي (حكم عليه بستة أشهر) كما تم الإفراج مؤقتا أيضا عن لمياء الطرابلسي زوجة محمد عبد الباسط الهادي (حكم عليه بعدم سماع الدعوى) وتمّ أيضا الإفراج وقتها مؤقتا عن صدري الطبربي زوج أسماء المحجوب ابنة جليلة الطرابلسي شقيقة ليلى الطرابلسي. وكان الإفراج عنهم بعد أن قضّوا قرابة السبعة أشهر بسجن الإيقاف بثكنة العوينة أمّا في خصوص عماد الطرابلسي فلقد صدر ضده سابقا حكم بالسجن لمدة أربعة سنوات في قضية مخدرات لتكون مجموع الأحكام الصادرة ضده إلى حد الآن ستة سنوات وما زالت قضايا أخرى من الحجم الثقيل متعلقة به منها أربعة صدرت فيها بطاقات إيداع بالسجن. وبالنسبة إلى صخر الماطري فلقد حكم عليه بالسجن لمدة 4 سنوات وكان قد حكم عليه في قضايا سابقة لمدة 16 سنة لتكون مجموع الأحكام الصادرة ضده إلى حد الآن 20 سنة ومازالت قضايا أخرى متعلقة به. أما ليلى بن علي الصادر ضدها حكم غيابي بالسجن لمدة 6 سنوات ففي رصيدها أحكام بلغت 35 سنة لتجمع إلى حد الآن 41 عاما سجنا. وبالنسبة إلى علي السرياطي مدير الأمن الرئاسي سابقا والصادر ضده أمس حكم بعدم سماع الدعوى في قضية المطار إذ أنه متورط في سلسلة من القضايا الأخرى التي تعتبر خطيرة ومن الحجم الثقيل مثل التآمر على أمن الدولة وقضايا أخرى يصل العقاب فيها في بعض الحالات إلى الإعدام أو السجن المؤبد. وكانت دائرة الاتهام قد أحالت القضية على أنظار المجلس الجناحي بعد أن وجهت إليهم تهما متعلقة بفتح حساب بنكي وتكوين مكاسب بالخارج بدون ترخيص من البنك المركزي التونسي وإبدال عملة أجنبية بطريقة غير قانونية وإحالتها على وسيط غير مقبول ومحاولة التصدير بدون إعلام وبدون ترخيص من البنك المركزي التونسي لعملة أجنبية وعدم إعلام البنك المركزي بمكاسب بالخارج ثم إيداعها بحسابات بنكية والمشاركة في ذلك واصطناع جواز سفر إلى الخارج واستعماله وهي تهمة تم توجيهها لإيناس العلمي وأضيف لعماد الطرابلسي وإيناس العلمي وناجية جريدية وأميرة محجوب وسفيان بن علي محاولة التصدير بدون إعلام لبضاعة محجرة ومحاولة التصدير بدون إعلام لقطع من الذهب وأضيف لعماد الطرابلسي إجراء عمليات خلاص على خلاف الصيغ القانونية والتوريد بلا إعلام لبضاعة محجّرة الناتج عنه تحويل بضاعة عن وجهتها الممتازة ويضاف لكل من أحمد ناصف ومنتصر الجندوبي عدم تعيين مقر إيداع فواتير تصدير والمشاركة في ذلك ويضاف لأحمد ناصف عدم إرجاع محاصيل صادرات. وهي في مجملها تهم متعلقة بقضايا مصرفية وديوانية تضاف لها بعض التهم الجزائية.