ارتبط شهر رمضان هذه السنة بمظاهر سلبية كالاحتكار وارتفاع الأسعار. كما تميز بتفاقم عديد المظاهر المسيئة لقدسيّة المناسبة. فمئات المقاهي بمدن الوطن القبلي تعج كل يوم بالجالسين الساهرين إلى ساعة متأخرة وفي وقت الذروة تختفي الأرصفة بل أن الكراسي أخذت جزءا من المعبد في عدّة مقاه. وارتبط شهر رمضان بكثرة الانتصاب الذي يتجاوز أصحاب الاختصاص الى قطاعات أخرى تأخذ لها مكانا لتبيع الغلال والخضر والملسوقة والخبز التقليدي والمشروبات والعصائر والخبز ومع حمّى التزاحم والبحث عن المكان الأنسب تضيق الشوارع وتختنق حركة المرور لنعيش مشاهد يومية من طوابير السيارات التي تضيع وقتا طويلا لتجتاز وسط المدينة بل أن الأمر وصل إلى حدّ توقف حركة النقل العمومي للحافلات بسبب غلق وسط مدينة منزل بوزلفى. الأسعار من نار ورغم تراجع أسعار العديد من السلع المعروضة مقارنة بالأيام الأولى من شهر رمضان إلاّ أن مرتادي الأسواق اليومية وحتى الأسبوعية عبّروا عن تذمرمهم من ارتفاع أسعار اللحوم وبعض الخضر وأغلب أنواع الغلال وهو ما أثر على القدرة الشرائية لأغلب المواطنين. كما شهدت عديد الأسواق بالوطن القبلي خصومات وشجارا وعنفا بين أعوان مستلزمي الأسواق والمنتصبين بسبب تعمد رفع معلوم الانتصاب وهو ما رفضه الباعة ودخلوا في صراعات متكرّرة تحولت في بعض الأسواق الى تبادل للعنف. ظاهرة أخرى انتشرت في شهر الصيام صوت الفوشيك وفرقعاته المختلفة وهو الصوت المميّز لهذه الأيام. ففي وسط المدن كما في أنهج عديدة يتنافس الأطفال والشباب على إحداث دوي انفجارات أقوى لشحنات الفوشيك وقد خرجت بعض هذه السلوكات عن اطارها لتصبح تهديدا لسلامة المواطنين المترجلين أو حتى سائقي السيارات بما أن الفوشيك أصبح يرمي في كل مكان لمجرد اللهو والضحك.