قتل وأصيب أمس ما لا يقل عن 30 اسرائيليا في هجمات مسلحة على حافلتين اسرائيليتين قرب منتجع إيلات الساحلي على مقربة من الحدود المصرية، فيما توعد وزير الحرب ايهود باراك بضرب غزة بقوة. وتفيد احصائية أولية بأن 6 اسرائيليين قتلوا فيما أصيب 25 آخرون اصابات متفاوتة الخطورة. تفاصيل العملية وأعلنت وسائل اعلام اسرائيلية أن عددا من الأشخاص قتلوا في تبادل لإطلاق النار بين الشرطة الاسرائيلية والمهاجمين. وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان خلية مؤلفة من اثنين او ثلاثة مسلحين قامت بفتح النار على حافلة تقل ركابا مدنيين وعسكريين، فيما ترددت معلومات عن تسلل أكثر من مجموعة مسلحة الى جنوب اسرائيل عبر الشريط الحدودي مع مصر. وأضافت ان العناصر المسلحة لاذت بالفرار، فيما تم الهجوم الثاني على الحافلة الثانية بقذيفة صاروخية أدت على الارجح الى خسائر بشرية فادحة. وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان اشتباكات عنيفة بين المسلحين والجيش الاسرائيلي دارت على مقربة من موقع العملية ولم يتضح ما اذا كانت السيارة التي استخدمتها العناصر المسلحة قادمة من مصر أم لا. وحسب مصادر أمنية اسرائيلية فإن فارق التوقيت بين الهجومين (الأول والثاني) يقدّر بنحو نصف ساعة تقريبا. وعقب الهجومين المنفصلين ترددت أنباء عن وقوع انفجارات في مدنية بئر السبع. نفي وتهديد وقد نفت مصر تسلل أي عناصر مسلحة عبر الحدود المشتركة مع الكيان الصهيوني، فيما توعد وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قطاع غزة برد مؤلم. واتهم باراك في أول ردّ فعل اسرائيلي المقاومة الفلسطينية في غزة بتنفيذ الهجمات. وعقد وزير الحرب اجتماعا طارئا مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، ولاحقا أصدر بيانا قال فيه: «إن مصدر الهجمات الارهابية هو غزة وسنتحرك ضدهم بكافة ما لدينا من قوة وتصميم...»