تجمع عدد كبير من الشباب أمام مقر شركة النقل على مستوى شارع الحبيب بورقيبة وأشعلوا اطارا مطاطيا وأغلقوا الشارع لبضع دقائق ثم تحولوا الى مركز ببني خلاد وقاموا بالاعتداء بالعنف على شخصين من الذين يحسبون على المعارضة المحلية لتنصيب النيابة الخصوصية ولولا ألطاف الله لتطورت الأمور الى ما لا يحمد عقباه... حالة الاحتقان التي أصبحت تعيشها بني خلاد تطورت الى العنف التي يهدد هدوء المدينة وكانت أولى شرارته يوم 7 جويلية عندما فشلت عملية تنصيب النيابة الخصوصية للبلدية بسبب ما تسميه المعارضة وجود عناصر تجمعية وتمسكوا بابعاد شخص بعينه وهو آخر قرار لديهم تمسكوا به حتى يعد الجلسة التي انعقدت في المعتمدية وتشبث كل طرف بموقفه فرئيس النيابة الخصوصية لسعد بوجبل أكد انه لا يستطيع أن يقصي أي عضو من القائمة والمعارضة تمسكت بخيار الصد والرفض. ومما رفع في حدة الاحتقان حالة الفراغ الذي باتت تعيشه المدينة وغياب لغة الحوار واعتماد أسلوب لغوي استفز مشاعر مواطني بني خلاد وهو ما جعل الأمور تتطور الى أسلوب العنف في معالجة موضوع يبقى الحوار هو الكفيل بحسمه ولابد من تدخل حاسم لحكماء بني خلاد ولابد من قرارات تعيد للمدينة صوابها ووعيها فماذا لو انسحب العضو من قائمة النيابة الخصوصية أو اتخذ قرار بابعاده من القائمة أو حل القائمة وتشكيل قائمة جديدة يحصل عليها التوافق المنشود ويبقى الحوار والكلمة الطيبة واحترام الآخر ضمن منظومة ثقافة الاختلاف وهذا كفيل بتجاوز هذه الأزمة من خلال الاسراع بتنصيب النيابة الخصوصية وايجاد حل لأزمة الجمعية الرياضية لنزع الفتيل واعادة الهدوء للمدينة.