يعتزم الرئيس السوري بشار الأسد توجيه خطاب جديد الى شعبه خلال الايام القليلة المقبلة وذلك غداة سقوط 40 قتيلا في ما أطلقت عليها المعارضة السورية «جمعة بشائر النصر». أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في وزارة الاعلام السورية ريم حداد أن الأسد يريد الحديث عن آخر مستجدات برنامج الاصلاح الذي أعلن عنه سابقا. وأشارت مصادر مطلعة الى أن الخطاب سيبث مباشرة عبر التلفزيون وغالبا ما تقوم وكالة الانباء السورية الرسمية بالاعلان عن الخطاب الرئاسي قبل نحو 24 ساعة من موعده. في غضون ذلك قتلت القوات السورية العشرات من المحتجين أول أمس اثر انطلاق مظاهرات في عدة مدن سورية تلبية لدعوة ناشطين في «جمعة بشائر النصر». وقال النشطاء إن نحو 40 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال قتلوا بالرصاص على أيدي قوات الاسد في محافظة درعا بجنوب البلاد حيث انطلقت الشرارة الاولى للاحتجاجات ضد الرئيس السوري في مارس الماضي وفي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمال دمشق وفي أحياء من العاصمة وفي مدينة تدمر الصحراوية القديمة. وأضاف النشطاء «إن القوات الحكومية أطلقت نيران مدافعها الآلية الثقيلة في منطقة سكنية رئيسية في مدينة حمص فيما قال سكان انهم رأوا طائرات هيليكوبتر عسكرية تحلّق فوق المدينة. وتابع النشطاء ان اطلاق النار تركّز في حي الخالدية التي تعرضت لقطع خطوط الكهرباء والهواتف الارضية في المدينة. من جهة أخرى صرّح مسؤول أمريكي مساء أول أمس إن المعارضة السورية أصبحت «أكثر تلاحما» وأكثر تمثيلا للبلاد. وردا على سؤال حول ما اذا كانت معارضة مناهضة لإيران مستعدة لتولي السلطة في سوريا بدلا من الرئيس بشار الاسد قال تونر «إنه وضع غير واضح في سوريا». وأكد تونر ان ادارة الرئيس باراك أوباما تود البقاء على اتصال مع المعارضة. من جهتها قالت الناطقة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند إن السفير الامريكي روبرت فورد باق في دمشق لمساعدة واشنطن على الاتصال بالمعارضة.