لا حديث هذه الأيام الفالسة إلا عن الغناء الفاحش الذي بدأ يظهر جليا عند بعض الأحزاب إذ يشاع الفلوس عندها أصبحت «تهز بالبالة» و«تدز بالركبة» وترز بالشكارة» ويشاع أيضا أن لها موازيب خفية على الحسيب والرقيب وأن حصرها بات عصيا حتى على الحواسيب وأن شعار هذه الأحزاب هو «المال موجود ولا خوف عليهم من الفقر وأن الفلوس عند هذه الأحزاب يستريح عليها فوكس ويقضي حاجته الكلبية والله أعلم». من أين جاءت ومازالت تجيئ هذه الأموال الهائلة الطائلة لهذه الأحزاب التي بدأت تطل على الشعب الكريم في التلفزات واليافطات مع الياغورت لتقول له حتى هي الأخرى ب «البيفيديس ريغيلاريس» فيه غذاء للجياع ودواء لأصحاب البطون المنفوخة ومع الزبدة لتقول له وهي الأخرى ضد الكولستيرول في شرايين المجتمع؟ هنالك جوابان لا ثالث لهما عن هذا السؤال إما أن يكون باب العرش قد انفتح في شهر القرآن والصيام المعظم هذا في وجوه هذه الأحزاب فطلبت المال وكرسي العرش وهذا مستبعد جدا ولا جدال في استبعاده وإما أن يكون باب الغرب والشرق قد انفتح في وجهها وهذا الأرجح عندي وعندك وعند الناس جميعا خاصة وأن هذا الباب منه تعبر الشياطين وأشباه الشياطين إلى مختلف أصقاع الدنيا وبها ترتع وبها تعبث لغاية في نفس «جاكوب» . ماذا تفعل عديد المنظمات العالمية غير الحكومية التي حطت ترحالها في تونس هذه الأيام وهي متحمسة للانتخابات القادمة أكثر من الأحزاب وأكثر من الشعب نفسه وتعرف الخفايا والنوايا. وهنالك حديث عن وجود قطط ضمن هذه المنظمات تابعة لمدلان أولبرايت وأخرى لجون ماكين الأمريكيين جاءت لتحرس كعكة الحكم ومع ذلك مازال فينا من يصدق أنه «ماثماش قطوس يصطاد لربي إلا القطوس الأمريكاني» الذي يزداد تمسحا عليك كلما قلت له «كس» فكسكس وحمص وبارك لروحه » بالأمريكاني VERY GOOD.