تستعد حركات سياسية وشبابية لتنظيم مظاهرة مليونية أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري من تل أبيب ومراجعة اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني ردا على مقتل عسكريين مصريين بنيران إسرائيلية في الآونة الأخيرة. ولم تتوقف الاحتجاجات في الشارع المصري منذ مقتل 3 عسكريين مصريين على الحدود مع إسرائيل في غارة جوية نفذها الطيران الإسرائيلي بدعوى ملاحقة عناصر مسلحة قتلت 8 إسرائيليين في مدينة إيلات الساحلية القريبة من الحدود المصرية . وتواصلت المظاهرات أمس فيما يتوقع أن تسير الأمور بنسق تصاعدي وصولا إلى يوم غد الجمعة الذي سيكون يوم غضب على إسرائيل و سفيرها بالقاهرة. (زنقة ... زنقة) وردَّد المتظاهرون أمس هتافات «إرحل.. إرحل» و«مش حنمشي هو يمشي» في إشارة للسفير الإسرائيلي، و«زنقة ... زنقة... دار... دار .. إسرائيل حتولَّع نار» و«خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود...». وقد انتشرت قوات الشرطة العسكرية معززة بآليات عسكرية خفيفة بمحيط البناية التي تتخذ السفارة الإسرائيلية منها ثلاث طوابق مقرا لها. كما تظاهر مئات المصريين، لليلة الخامسة على التوالي، أمام منزل السفير «الإسرائيلي» بضاحية المعادي بالقاهرة رافعين لافتات تطالب برحيله. ونقلت وكالات أنباء عن عدد من المشاركين في المظاهرة قولهم: «إن بعض القوى والتيارات والحركات السياسية المصرية دعت إلى تظاهرة مليونية غدا الجمعة أمام مقر السفارة الإسرائيلية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب». وتواصلت التظاهرات كذلك بعدد من المحافظات المصرية طلباً للثأر من إسرائيل لتعمدها قتل العسكريين المصريين. وكان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك اعتذر لمصر عن مقتل العسكريين الخمسة بنيران إسرائيلية ثم جرت مباحثات بين الجانبين المصري والإسرائيلي لبحث تطورات الأزمة لتنتهي في الأخير الى وقف مصر قرارها سحب سفيرها من تل أبيب وهو قرار اثار استياء الشارع المصري الذي ارتفع سقف مطالبه من سحب السفير إلى قطع كل أشكال التعامل مع الكيان الصهيوني وطرد السفير وإعادة النظر في اتفاقية «كامب ديفد» للسلام بما يخدم المصلحة الوطنية ويعيد لمصر هيبتها.