مئات الموظفين والعمال القاطنين بجهة الوطن القبلي يتنقلون بصفة يومية بين مقرات إقامتهم ومراكز أعمالهم بالعاصمة ويعدون من الحرفاء القارين والأوفياء للشركة التونسية للسكك الحديدية.وأصبح القطار بالنسبة إليهم عنصرا هاما وضروريا في حياتهم اليومية. وقد دأبت الشركة التونسية للسكك الحديدية على برمجة سفرات بين العاصمة ونابل تكون ملائمة لتوقيت العمل الإداري الصيفي أو التوقيت الإداري الخاص بشهر رمضان حتى يتمكن العمال والموظفين من الالتحاق بمقرات عملهم في التوقيت المناسب.لكن برمجة سفرة وحيدة صباحية من نابل في اتجاه العاصمة تعتبر غير كافية بالنسبة للكثيرين خاصة وأنها تنطلق في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا من محطة الارتال بنابل وتصل إلى العاصمة حوالي الساعة السادسة ونصف صباحا وهو ما يزيد في متاعب مستعملي هذا الخط لأن عدم إدراك هذه السفرة تجبر الحريف على استعمال وسيلة نقل أخرى وتكبده نفقات مالية إضافية . أما سفرات العودة من العاصمة إلى نابل فإنها في حاجة أيضا إلى إعادة برمجة حتى يتم القضاء على الازدحام داخل العربات والوقوف بين الممرات وتفادي المناوشات اليومية التي تحدث بين الحرفاء والمراقبين بسبب رداءة الخدمات المقدمة وهو ما يزيد في متاعب المسافرين بالإضافة الى متاعب يوم كامل من العمل وإرهاق الصيام.كما أن فارق 25 دقيقة بين توقيت خروج الموظفين وموعد انطلاق السفرة لا يمكن الكثيرين من إدراك القطار في اتجاه نابل . كل هذه العوامل تجعل الموظفين والعمال القاصدين مدن قرمبالية وبوعرقوب وبئر بورقبة والحمامات ونابل يستعملون القطار الرابط بين العاصمة وسوسة الذي يؤمن السفرة الأخيرة قبل موعد الافطار مقابل دفع معلوم إضافي ب 800 مي وهو ما يسبب في حصول مناوشات تتحول في بعض الأحيان الى عنف متبادل بين المسافرين.