تونس الصباح: أفادت مصادر الشركة الوطنية للسكك الحديدية أن البرمجة الرمضانية لنشاط القطارات قد عرفت تطورا هاما بدخول القطارات السريعة الجديدة حيز النشاط. وأبرزت في هذا المجال أنه بعد تجربة اعتماد القطار السريع الجديد باتجاه مدينة سوسة خلال الايام القليلة الفارطة، تم في مستهل شهر رمضان اعتماد هذا القطار في اتجاهات اخرى، مما أضفى على النقل الحديدي مسحة من السرعة. فكان لهذه القطارات التي لا تخلو من الرفاه انعكاس ايجابي على سرعة وتواتر الرحلات، وارتياح كبير من طرف المواطنين. فما هي الاتجاهات الجديدة التي بات يؤمنها القطار السريع بعد انطلاقه في الايام السابقة فقط باتجاه مدينة سوسة؟ القطار السريع يعمل على كل الاتجاهات الاساسية المعروفة عند وضعها لروزنامة النقل خلال شهر رمضان أقحمت الشركة الوطنية للسكك الحديدية القطارات السريعة الجديدة التي اقتنتها خلال الفترة الاخيرة. وباستعمال هذه القطارات على الخطوط البعيدة حصلت على ما يبدو نقلة نوعية على جملة من المستويات، تمثل أبرزها في غياب ظاهرة الازدحام والاكتظاظ داخل القطارات، ثم أيضا تواتر الرحلات في كل الاتجاهات، التحكم في الوقت، وتفادي وصول هذه القطارات الى المدن التي تتجه إليها بعد ساعة الافطار رغم انطلاقها متأخرا من العاصمة أو باتجاهها. وأشارت مصادر الشركة إلى أن القطارات السريعة الجديدة تم اعتمادها باتجاه مدن الفحص وبوعرادة وقعفور، وكذلك باتجاه بئر بورقبة، والجم وصفاقس. وقد سجلت أوقات قياسية هامة باعتماد هذا القطار السريع، حيث على سبيل المثال باتت الرحلة بين العاصمة وقعفور لا تستغرق سوى ساعة و40 دقيقة بينما كانت في السابق تستغرق ساعتين و30 دقيقة. تعديلات على مواعيد السفرات دخول القطارات السريعة الجديدة حيز النشاط على أهم الخطوط البعيدة بكافة إتجاهاتها أضفى أيضا انعكاسا إيجابيا حتى على بقية الخطوط التي مازالت تعتمد فيها القطارات العادية مثل القطارات التي مازالت تستخدم باتجاه قعفور، سوسة، باجة، نابل وبنزرت. ويشار في هذا الجانب أنه أدخلت تعديلات على مواعيد انطلاق السفرات بعد الزوال ما كانت ليسمح بتحسينها لولا اعتماد القطار السريع. وخلال استهلال رمضان أول أمس سجلت الشركة إقبالا هاما على القطارات السريعة التي لها مردودية هامة بخصوص توقيت انطلاقها وسرعتها، مما سمح بمعالجة ظاهرة الاكتظاظ وغيابها بالكامل، الشيء الذي كان محل حيرة للمسافرين والشركة في السنوات الفارطة مع حلول شهر رمضان. برمجة خاصة بنشاط خطوط الاحواز الخطوط الحديدية للاحواز تتميز خلال رمضان بحركية دائبة أثناء الليل والنهار، مما يتطلب إحاطتها على مستويين أساسيين يتمثل أولهما في تواتر الرحلات وتكاثرها، أما الثاني فهو يدعو إلى تواصلها بمعدل ساعات كثيرة في اليوم. البعدان أولتهما الشركة إهتماما رئيسيا في وضعها لروزنامة نشاط القطارات خلال شهر رمضان، حيث توصلت إلى تأمين 120 رحلة في اليوم خلال نشاط يومي يدوم 20 ساعة على 24 ساعة. وحرصا على مراعاة مصالح بعض المواطنين وتأمين وصولهم إلى مقرات عملهم بسرعة بعد ساعة الافطار، قررت الشركة أن تنطلق أول رحلة بين برج السدرية وتونس في حدود الساعة الثامنة والنصف مساء، أما آخر رحلة ليلية لهذا الاتجاه فتكون عند منتصف الليل. أما بالنسبة للفترة الصباحية فإن أولى رحلات القطار تنطلق في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا. وهي أوقات قد وضعت بعد دراسة مسافري الصباح الباكر، سواء من الاحواز باتجاه العاصمة أو العكس. أيضا أولت الشركة إهتماما كبيرا لمترو الساحل، وطورت في عدد رحلاته اليومية من 38 إلى 41 رحلة وذلك استجابة للطلب المتزايد عليه.