دعا أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله «كل دولة صديقة تقول إنها حريصة على شعب سوريا ووحدتها الوطنية إلى تضافر الجهود لتهدئة الأوضاع وقيام حوار جدي هناك»، وشدد على أن «أي دفع باتجاه آخر هو خطر على سوريا والمنطقة». متسائلا: «من يريد دخول قوات (ناتو) أيعمل لمصلحة سوريا؟ وهل الذين يدعون إلى تعصب طائفي ومذهبي هم مع سوريا؟» معتبرا أن «هؤلاء يريدون سوريا كلبنان مجزّأة طائفية، وأن من يحرض سوريا ويحضّر النعرات يريد تفتيتها، خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد». وفي خطاب ألقاه خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله بمناسبة يوم «القدس العالمي»، شدّد نصر الله على أن «الكل يؤيد قيام إصلاحات في سوريا لتتطور وتصبح أفضل»، وأضاف: «نريد سوريا القوية بالموقف القومي وبالإصلاحات والتطوير». وقال: «إن الإخلاص للقدس ولفلسطين وللبنان يقتضي دعم سوريا، وحتى أولئك الذي يرسلون السلاح من لبنان إلى سوريا هؤلاء لن يبقوا إذا حصل تطور سلبي في سوريا لأن أي تطور سلبي في سوريا سيؤثر على المنطقة». وشدد نصر الله على أن «لهذه القيادة السورية الفضل في صيانة القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها»، لافتا إلى أن «بقاء هذا الموقف السوري شرط أساسي لبقاء القضية الفلسطينية»، وقال: «مارون الراس ما كانت لتتحرر لولا المقاومة وما كانت المقاومة لتنتصر عام 2000 لولا الدعم السوري، تجلسون على أرض مارون الراس التي رفعت رأس لبنان والعرب.. هذه الأرض قاتلت بدعم من سوريا».