حذرت جبهة التغيير الوطني الجزائرية "قيد التأسيس" من أنه في حال تأخرت الإصلاحات السياسية التي وعد بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل 6 أشهر فإن التغيير قادم لا محالة. وقالت الجبهة في بيان أصدرته ''نبشر الشعب الجزائري أن سنة الله في التغيير غلابة، والتغيير قادم لا محالة، وعلينا الإستعداد ببذل الجهد الإيجابي من أجله في الإطار السلمي الديمقراطي"، ودعت الحكومة "للإسراع بتجسيد الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية"، منتقدا في ذات الوقت "تأخرالإصلاحات ومضمون القوانين التي لم ترق إلى طموحات الشعب"، وحذر البيان من الإستخفاف بالتحديات الإجتماعية التي تعبر عنها الإحتجاجات، وفقا لشبكة "العرب أون لاين". ووقع على البيان القيادي في الجبهة عبد المجيد مناصرة "وزير الصناعة الأسبق"، وجبهة التغيير الوطني الجزائرية "قيد التأسيس" هي جبهة منشقة عن الإخوان المسلمين بالجزائر. وجددت الجبهة في بيانها دعمها وانحيازها للشعوب الثاشرة التي تسعى وراء الحرية والديمقراطية وتقرير مستقبلها عبر إرادة وطنية، وهنأت الشعب الليبي بنجاح الثورة، وأشادت ب"الحراك الشعبي في سوريا من أجل الانعتاق والحرية وصناعة التغيير وتكريس الديمقراطية". كما حيت الهيئة الموقف التركي الشجاع تجاه الكيان الصهيوني، وانتقدت تقرير الأممالمتحدة الذي أقر بشرعية حصار قطاع غزة، ودعت إلى حماية الشعب الفلسطيني من خلال التطبيق العادل لقرارات الشرعية الدولية ورفع الحصار الظالم عن القطاع. وكان الرئيس الجزائري قد وعد بحزمة إصلاحات سياسية قبل ستة أشهر بعدما اندلعت الثورات في عدد من البلدن العربية واندلاع بعض التظاهرات بالجزائر خوفا من اندلاع ثورة في البلاد التي يحكمها منذ فترة طويلة، والتي يعاني شعبها تحت حكمه من ظلم وقهر وتردي اقتصادي ومعيشي.