بعد الظروف الاستثنائية التي عرفتها بلادنا فإن مناظرة الباكالوريا مرت في ظروف طيبة رغم المخاوف التي سبقتها وككل مناظرة تخلّف جملة من الحوادث طريفة كانت أم مؤسفة ولا ندري في أي خانة يمكن تصنيف الحادثة التي وقعت في مركز امتحان معهد 2 مارس بسوسة ! زينب بلحمرا وعتاب غناي تلميذتان الأولى تزاول تعليمها بمعهد 2 مارس بسوسة بلغ معدلها السنوي 10.88 وكان معدلها في الدورة الرئيسية للباكالوريا(2011) 9.32 والثانية تزاول تعليمها في معهد خاص معدلها السنوي 14.43 وتحصلت على معدل 9.37 في الدورة الرئيسية للباك في نفس السنة، التقتا في نفس القاعة أيام اختبار دورة المراقبة ولكن لقاء تبعته ذكرى للأسف سيئة ستبقى في ذهني هاتين البنتين مدى الحياة. الحادثة على لساني التلميذتين «أثناء اجتياز اختبار مادة الفيزياء حصلت مناوشة بيني وبين الأستاذة المراقبة حيث كانت تتنقل كثيرا في القاعة محدثة صوتا مزعجا بحذائها ما إن أشعرتها بذلك حتى غضبت مني ووصل ازدراؤها من ملاحظتي حدّ رفضها مدي بورقة إضافية عندما طلبت منها ذلك قائلة لي لست خادمتك فحصلت مناوشة بيننا في القسم لم أكن أدري أنها ستنتهي بتحرير تقرير في شأني تتهمني فيه هذه الأستاذة بالغش في الامتحان حسب ما تم التنصيص عليه في بطاقة الأعداد التي تحصلت عليها مما جعلني أصاب بصدمة مزدوجة خاصة أن معدلي كان قريبا جدا من التدارك «،هكذا عبرت التلميذة زينب بلحمرا عن تفاصيل ما حصل لها فيما روت التلميذة عتاب غناي قائلة : «كنا في نفس القاعة والأستاذة المراقبة لم تكف عن ازعاجنا محدثة صوتا قويا ومسترسلا بقلمها فطلبت منها أن تكف عن ذلك فغضبت مني ودونت اسمي مع زينب متهمة ايانا بالغش أثناء الإمتحان وعندما سحبت بطاقة أعدادي وجدت اقرارا بذلك مما جعلني أرسب رغم أعدادي الجيدة طوال السنة إضافة إلى معدلي في الدورة الرئيسية الممكن تداركه في دورة المراقبة ولكن الأستاذة المراقبة شاءت عكس ذلك ومثلما عمدت على افقاد تركيزنا أثناء الإختبار فها هي ستساهم في تحطيم حياتنا الدراسية دون مبرّر ونرجو من الوزارة أن تنصفنا». شكوى وانتظار تقدمت التلميذتان بشكوى في الغرض حسب ما تنص عليه الإجراءات القانونية وعبرتا ل «الشروق» عن عميق ألمهما سواء بعد الإطلاع على النتيجة أو في انتظار نتيجة الأبحاث التي طالت أكثر من اللزوم حسب تأكيدهما ولم تجدا طريقة لتعرّف ما آلت إليه الأمور. الوزارة ترد ولكن... ! اتصلنا بوزارة التربية حيث تم ارشادنا إلى مسؤول ثبت أنه ليس المعني بمثل هذه الحالات وبعد جهد جهيد تمكنا من الوصول إلى المهتم بمثل هذه الوضعيات وهو السيد عبد الحفيظ العبيدي مدير عام الامتحانات الذي اعتذر ولم يمدنا بفحوى التقرير الصادر في شأن التلميذتين كما لم يخبرنا بالقرار المتخذ في شأن التلميذتين باعتباره من مشمولات وزير التربية الذي ترجع له الأمور بالنظر على حد تأكيده. كما لم يخبرنا بموعد الإعلان عن هذا القرار مما يبقي الأمور غامضة والتي قد يدفع ثمنها أولياء البنتين حيث أبدى لنا ولي إحدى التلميذتين في حالة انهيار تام متوسلا تعرّف مستقبل ابنته التي بعد أن بات ينتظر خبر نجاحها أصبح متشوقا لمعرفة خبر استئنافها الدراسة على الأقل رغم «الظلم المسلط عليها» على حد تأكيده.