ردّا على سؤال ل«الشروق» حول أسباب فشل الحزب في التوصل الى أرضية مشتركة مع بعض الأحزاب اليسارية والقومية من أجل التقدم بقائمات مشتركة لانتخابات المجلس التأسيسي قال حمة الهمامي إن حزب العمال بقي متمسكا بالعمل الجبهوي وكان يتمنى ان تتقدم قوى جبهة 14 جانفي تحت راية واحدة ولكن ثمة من لا يرى فائدة في الانتخابات وثمة من بدأ بتشكيل قائماته الحزبية ورأى ان الوقت يمر ولا يمكنه التراجع عن نهجه. وأضاف الهمامي ان طبيعة القانون الانتخابي تثير الشهية الحزبية فكل طرف يبحث إما عن الفرز بالمركز الاول او الثاني عن طريق أكبر البقايا، هذا فضلا عن عوامل تاريخية فالعمل الجبهوي في تونس سواء في اليسار أو خارجه ضعيف ولم يحقق المطلوب. وأشار الهمامي الى أن من الأسباب الاخرى ان ثمة أطرافا سياسية تريد ان تشارك في الانتخابات بشكل فردي حتى تكتشف وزنها ومكانتها على الساحة السياسية، مؤكد ان هذه «كلها عوامل جعلتنا نتقدم بقائمات حزبية مدعومة بمستقلين».