كانت وضعية الأمن على الحدود التونسية وفي العاصمة نقطة اشتراك في حديث كل من السيد العميد مختار بن نصر من وزارة الدفاع الوطني والسيد هشام المؤدب المكلف بمهمة لدى وزارة الداخلية. أكد العميد مختار بن نصر على استقرار الوضع على الحدود التونسية وفي المدن التونسية التي شهدت اضطرابات... كما تحدث عن وصول حوالي 10 آلاف لاجئ، من ليبيا يوم 2 سبتمبر مقابل العودة المكثفة للعائلات الليبية إلى تراب بلدهم. من جهته تحدث السيد هشام المؤدب المكلف بمهمة لدى وزارة الداخلية عن الجانب الأمني والحركات الاحتجاجية خلال الفترة الأخيرة ببلادنا. وقال إن حركات الاحتجاج قد شهدت تقلصا ضعيفا حيث تراجع عدد الاعتصامات إلى 14 اعتصاما في شهر أوت مقابل 156 اعتصاما في جويلية. كما تراجعت عمليات غلق الطرقات من 184 في جويلية إلى 154 خلال شهر أوت...اضافة إلى تراجع عمليات قطع الآبار والماء من 17 عملية في جويلية إلى 13 عملية في شهر أوت واعتبر المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الوضع في المتلوي وجبنيانة وسبيطلة قد شهد استقرارا نسبيا. وأكد هشام المؤدب على تطبيق قانون الطوارئ الذي سبق وأن أشار إليه الوزير الأول المتعلق بمنع غلق الطرقات وتعطيل مصالح المواطنين والنقل بسبب الاحتجاجات. كما أكد من جهة ثانية على تتبع كل من قام بعمليات عنف وسرقة منذ الثورة إلى اليوم وقال إنه قد تم إيقاف 23511 موقوفا بسبب عمليات السرقة... كما تم حجز كميات من الأسلحة والمتفجرات والبنادق وأجهزة التخاطب العسكرية... ويذكر أنه تم تسجيل 677 عملية سرقة سيارات خلال شهر جويلية مقابل 17 سيارة في شهر أوت. وتم في شهر أوت تسجيل 11 عملية قتل وتم إلقاء القبض عليهم مقابل 26 عملية قتل في شهر مارس. تهديدات «القاعدة» وصرح السيد هشام المؤدب المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الأمن في حاجة إلى أعوانه من أجل الاستعداد والتحضير لتأمين العودة المدرسية وفترة الانتخابات وخاصة من أجل الاستجابة للمخطط الأمني الذي يقوم بالتوقي من هجمات متوقعة من «القاعدة» على عدة بلدان ومن بينها تونس. وقال إن الوضع الأمني والحدودي في تونس قد يجعل«القاعدة» تستهدف بلادنا وأضاف أن مرور عشرية على أحداث 11 سبتمبر 2001 جعل المحللين يتوقعون أعمالا انتقامية من «القاعدة» خاصة بعد اغتيال زعيمهم أسامة بن لادن...وأن عملية استنفار أمني موجودة في تونس... وفي المقابل قال إن هذه الاستعدادات لا يجب أن تؤرق التونسيين أو تخيفهم. وأضاف أنه يتمنى أن يكون كل المواطنين في تونس مثل مواطني رمادة والروحية الذين طاردوا الإرهابيين ومنعوا دخول السلاح...وقال :صحيح قد نكون مستهدفين لكن لا داعي إلى الدخول في دوامة من الخوف.