تحولت عديد الأراضي البيضاء بمنطقة دوار هيشر إلى مصبات للفضلات حيث تكدست فضلات البناء والفضلات المنزلية وصارت مرتعا للحيوانات السائبة. هذا الوضع فرض نفسه في الفترة الأخيرة خاصة وقد بات يكتسي جانبا صحيا بالغ الخطورة على صحة المواطن وسلامة البيئة والمحيط. الظاهرة تفاقمت خاصة على مستوى حي الشباب حيث حوّل المواطنون جوانب الطريق ومحيط المعهد الثانوي الجديد والقرية الحرفية التي صرفت فيها ملايين الدينارات إلى مصب للفضلات تنتشر منه الروائح الكريهة والأدخنة خاصة بعد تعمد بعضهم إضرام النار في الفضلات لتخفيف حدة الأكداس التي تفاقمت يوما بعد يوم. المواطنون حملوا المسؤولية للبلدية واعتبروا المجهود منقوصا بدرجات متفاوتة وحسب المناطق برأيهم مستغربين من استفحال الظاهرة دون رقيب ولاحسيب وغياب الإجراءات الرادعة من لدن البلدية والتي جعلت بعض الأراضي وحتى المنتزه المحاذي لحيهم يتحول إلى مصب دائم تعمه النفايات التي تجلبها شاحنات من داخل المنطقة وتتخلص منها هناك . وطالبوا النيابة الخصوصية بمزيد التحرك في هذا الإطار سواء بالقيام بحملات توعية بيئية مكثّفة للتخفيف قدر الممكن من هذه المشكلة الخطيرة أو باتخاذ الإجراءات الصارمة التي من شأنها العودة بالفائدة على كل المتساكنين .