اسقط غربال الهيئة الفرعية للانتخابات بقابس خمس قائمات منها قائمة مستقلة (الورقة الخضراء) واربع قائمات حزبية (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الانفتاح والوفاء والحزب الحر الدستوري الديمقراطي وحزب المبادرة). وحسب ما افادنا به حسين الجربي رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات فان اسباب الرفض تعود اما الى الرفض لاسباب شكلية كغياب امضاء احد المترشحين سواء امام اللجنة او عدم التعريف بالامضاء لدى الدوائر المختصة وهو ما يعتبر قانونا وواقعا انعدام رغبة المعني بالامر في الترشح وان تم ذكر اسمه ضمن القائمة المترشحة فلو كانت له الرغبة في الترشح لحضر بصفة شخصية امام الهيئة الفرعية او لعرف بإمضائه مثلما سبقت الاشارة الى ذلك لدى احدى الدوائر المتواجد فيها او القريبة من محل سكناه. كما يعود رفض احدى القائمات الى ان احد أعضائها ترشح في اطار قائمة حزبية ولما رفض مطلب الترشح بصفة ضمنية أي بعد انتهاء اجل الاربعة ايام تقدم في اطار قائمة ثانية والحال ان آجال الطعن في قرار الهيئة لم تنته بعد وهو ما يعتبر قانونا ترشحا في اطار قائمتين يحجره الفصل 26 من المرسوم الانتخابي كما رفضت بعض القائمات لوقوع بعض مترشحيها تحت طائلة احكام الفصل 15. وعرج رئيس الهيئة الفرعية عن الحادثة التي شهدها المقر مؤخرا مبينا ان الحزب الحر الدستوري الديمقراطي تقدم يوم 7 سبتمبر حوالي الساعة الرابعة و 55 دقيقة بقائمته معبرا عن رغبته في الترشح للمجلس التاسيسي وقبل انتهاء آجال البت في القائمات (4 أيام ) حضر بمقر الهيئة الفرعية 3 اشخاص من القائمة وطلبوا مقابلة احد اعضاء الهيئة وقاموا بالتهجم عليه ناسبين اليه الوقوف وراء رفض قائمتهم والحال ان آجال البت لم تنته ولم يتم اعلامهم برفض قائمتهم ولا شيء يثبت صدق اقوالهم و كما ذهب الى ذلك رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات فان الحادثة لا تخرج عن ان تكون مناورة القصد منها ممارسة نوع من الضغط لقبول قائمتهم والدليل على ذلك انه تم يوم الاحد عرض احدى الوثائق الهامة بواسطة عدل تنفيذ فلو كانوا يعلمون بقرار الرفض الضمني فلماذا قاموا بتقديم تلك الوثيقة بقطع النظر عن طبيعتها ومدى تأثيرها على قبول القائمة من عدمه. اما قائمة حزب المبادرة المرفوضة ضمنيا فقد تولت يوم أوّل امس الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 وحوالي الساعة العاشرة والنصف تقديم الطعن في قرار الهيئة الفرعية امام المحكمة الابتدائية بقابس وعينت جلستها لليوم الخميس 15 سبتمبر 2011. وبصفة عامة فقد تقدمت الى الهيئة الفرعية للانتخابات 48 قائمة مترشحة لانتخابات المجلس التاسيسي وتم رفض 5 قائمات ليكون عدد القائمات المقبولة بصفة نهائية 43 قائمة منها 23 قائمة حزبية و18 قائمة مستقلة وقائمتي ائتلاف ولم تترأس المرأة الا قائمتين فقط هما قائمة القطب الديمقراطي الحداثي (امال الحمروني) والحزب الليبرالي المغاربي (ليلى النحالي) وقد وضعت الهيئة الفرعية للانتخابات بقابس في مقرها القائمات المقبولة نهائيا للاطلاع عليها من طرف العموم. اما مراكز الاقتراع بدائرة قابس فقد بلغ عددها 162 مركزا وجميعها من المدارس الابتدائية ولا زالت الهيئة منكبة على دراسة مطالب المترشحين بل انها تضع اللمسات الأخيرة عليها وقد تم اختيار الرؤساء والاعضاء بدقة وطبق المقاييس التي وضعتها الهيئة العليا للانتخابات وتتعلق بالشهادة الجامعية والعمر والخبرة العملية والخبرة في النشاط الحقوقي والنقابي والمدني خارج مختلف الهياكل الحزبية وخارج الهياكل المرتبطة بالفساد وبحزب التجمع المنحل.