هل «صعّبها» الترجي على نفسه منذ فرّط في انتصار بدا في متناوله أمام الوداد في المغرب بالذات ثم بتعادله مع نفس المنافس على معشب المنزه بما جعل حواره اليوم مع الأهلي المصري مصيريا للعبور الى المربّع الذهبي لكأس رابطة الابطال الافريقية؟ذلك هو السؤال الذي حلّق مع وفد الترجي في رحلته الى القاهرة لخوض مباراة أقل ما يقال عنها انها صعبة جدا... جدا... جدا خاصة ان الأهلي مازال معنيا بالعبور وهو الذي خنق الوداد في عقر داره وفتح لنفسه نفقا قد يوصله الى حيث يشاء طالما الأهلي هو... هو... سواء شاخ لاعبوه أو تقلصت حظوظه أو ساءت حساباته... والدليل ان مسؤوليه طلبوا رسميا من وزارة الداخلية المصرية فسح المجال لما لا يقل عن 100 ألف متفرج يدفعون الفريق نحو حلمه الافريقي الجديد في وقت مازلنا هنا نفشل في التصدّي لبعض العابثين في المدارج... بل صرنا «نأكل بعضنا» في ظاهرة خطيرة قد تتسرب عدواها الى باقي الملاعب لتزيدنا متاعب على متاعب.الترجي ليس له من خيار سوى اللعب من أجل الانتصار رغم ان التعادل يكفيه لاسقاط فريق القرن بالضربة القاضية فنحن على اقتناع بأن معلول لن يلعب من أجل التعادل ولن يحدّث عنه لاعبيه فوقتها تكون الطامة الكبرى لأننا على يقين بأن الذي يلعب من أجل نقطة يتركها في ارض المنافس ويعود بلا شيء.الترجي قادر منطقيا على فرض أسلوبه وكلمته على منافسه الكبير خاصة أن الضغط سيكون مسلّطا بدرجة رهيبة على زملاء ابو تريكة طالما ان ورقة عبورهم بأرجلهم وطالما أن جمهورهم الذي سيزحف على المدارج بأعداد كبيرة عادة ما يكون حسابه للاعبين ولكل الاطراف عسيرا جدا... وهي ورقة بقدر أهميتها نتمنى ان يستفيد منها الترجي الرياضي لأنها بمثابة سكين ذي حدّين قد تدفع الأهلاويين الى مبتغاهم وتؤثر حتى على أداء الحكم والمنافسين لكنها ايضا قد تنفع الترجيين خاصة اذا نجح «نجانك» أو غيره في لدغ الدفاع المصري في أي لحظة من عمر المباراة ليستحيل عسر المباراة الى يسر يمكّن معلول من كسب ورقة العبور واسعاد الجمهور...الحكاية كل الحكاية ليست فرضيات وكلاما على صفحات الجرائد بقدر ما هي حبّات عرق لابد ان تتطاير من اجساد اللاعبين لتقيم الدليل الحقيقي انهم يستحقون مواصلة الحلم الافريقي.
